أول نتائج زيارة عباس لدمشق.. سوريا تعتقل قياديين بالجهاد الإسلامي

أول نتائج زيارة عباس لدمشق.. سوريا تعتقل قياديين بالجهاد الإسلامي

دمشق – الشاهد| كان متوقعا أن تسفر زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود إلى العاصمة السورية دمشق للقاء نظيره أحمد الشرع عن نتائج صادمة ضد الشعب الفلسطيني لكنها هذه المرة كانت سريعة للغاية.

وكان أول ما أسفرت عنه زيارة عباس اعتقال الأجهزة الأمنية السورية القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خالد خالد، ومسؤول اللجنة التنظيمية في الساحة السورية أبو علي ياسر، وزجهما في السجون.

ووفق شهود فإن عملية اعتقال خالد جرت في الشارع على أوتوستراد المزة في دمشق، بواسطة سيارات تتبع للأمن العام السوري، وبأسلوب وصفته بـ”غير اللائق”، دون صدور أي توضيح رسمي بشأن خلفية أو دوافع ذلك.

يأتي هذا التطور، الأول من نوعه، عقب زيارة عباس إلى دمشق ولقاء الشرع، وهو الأول من نوعه بينهما، ما أثار تساؤلات في الأوساط الفلسطينية حول توقيت الاعتقال، وما إذا كان مرتبطاً بمباحثاتهما خلال الزيارة.

ووفق مصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فإن اتصالات مكثفة وحراكاً واسعاً تجريه قيادات فلسطينية وعربية، داخل سوريا وخارجها، للضغط للإفراج عن المعتقلين، في وقت يسود فيه الترقب والقلق داخل الأوساط الفلسطينية في سوريا.

وعبّر ناشطون عن استهجانهم لاعتقال القياديين بالحركة، فيما أعرب الصحفي والناشط حازم عوض عن استغرابه من هذا الإجراء، لكون حركة الجهاد الإسلامي، مع فصائل كبرى أخرى في الساحة السورية، لم تنخرط في الحرب إلى جانب النظام السوري السابق، وسط مطالب متزايدة بالإفراج عنهما.

فيما أشارت وسائل إعلام سورية غير رسمية بأنّ الاعتقال جاء على خلفية “اتصالات أجراها القياديين مع إيران”.

وتُعد حركة الجهاد الإسلامي من الفصائل الفلسطينية التي حافظت على وجودها في سوريا خلال سنوات حرب النظام السوري السابق على شعبه، دون أن تنخرط في المعارك معه أو ضده، خلافاً لفصائل أخرى غادرت قيادتها البلاد في وقت سابق بعد سقوط النظام، بسبب مواقفها السياسية والعسكرية، كتنظيم “فتح الانتفاضة” وتنظيم “القيادة العامة”.

إغلاق