“الديمقراطية” في لبنان: نرفض اختزال الوجود الفلسطيني في الزاوية الأمنية

“الديمقراطية” في لبنان: نرفض اختزال الوجود الفلسطيني في الزاوية الأمنية

رام الله – الشاهد| أكدت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” أن “المخيمات الفلسطينية في لبنان لم تكن يومًا مصدر تهديد أمني، بل هي ساحات نضال لشعب متمسك بحق العودة، مشددة على ضرورة مقاربة القضايا الفلسطينية في لبنان بشكل شامل، يراعي الحقوق والواجبات، ويحترم خصوصية اللاجئين الفلسطينيين باعتبارهم جزءًا من نضال وطني جامع”.

وقال يوسف أحمد، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: “في وقت تشهد فيه الساحة اللبنانية مشاورات سياسية وأمنية على خلفية زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والبيان اللبناني – الفلسطيني المشترك، الذي تضمن إشارة إلى معالجة ملف السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، ما أثار موجة من المواقف المتباينة بين الفصائل الفلسطينية”.

وأضاف أحمد إن “المخيمات الفلسطينية في لبنان لم تكن يومًا بؤرة سلاح، بل هي بيئة نضال ومقاومة لشعب يناضل من أجل حقه في العودة”.

وتابع: موقفنا واضح؛ يجب أن تُطرح كل الملفات كسلة واحدة، وعلى قاعدة الحقوق والواجبات، وليس من مصلحة الشعبين الشقيقين، اللبناني والفلسطيني، اختصار الوجود الفلسطيني في الزاوية الأمنية فقط”.

وشدد أحمد على أن “التمثيل الرسمي هو لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولا أحد يناقش في ذلك، لكن في لبنان هناك أيضًا هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وهي المعنية بمتابعة قضايا اللاجئين، وبالإمكان من خلالها إيجاد حلول متوازنة لكل القضايا والإشكالات”.

وأكد أن “طموحنا هو بناء علاقات إيجابية مع الدولة اللبنانية، لأننا معنيون كطرفين شقيقين في مواجهة المشروع الأمريكي – الإسرائيلي، خاصة ما يتعلق باستهداف حق العودة”.

وحذر من الهواجس التي تعيشها الأوساط الفلسطينية، قائلاً:”هناك هواجس كثيرة لدى شعبنا، ومجزرة صبرا وشاتيلا ما تزال ماثلة أمامنا بتداعياتها، وما نطالب به هو تأمين الحماية القانونية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، فنحن شعب شقيق نحترم سيادة لبنان ونظامه، ونتطلع إلى علاقة قائمة على الاحترام المتبادل”.

إغلاق