وائل موسى.. لص جندته “إسرائيل” كأداة للاستهداف المعنوي والجسدي
رام الله–الشاهد| لم يكن هرب المدعو وائل موسى من قطاع غزة إلى تركيا سوى فرصة سانحة لأجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي ومخابرات السلطة الفلسطينية لاستقطابه في أحضانها كشخصية حاقدة على أهالي قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية.
وائل خصص كل هدفه في الحياة بالهجوم على المقاومة وتقديم المبررات للاحتلال الإسرائيلي لقتل كل من يؤيدها ويعمل معها، بعد انكشاف فضائحه وفساده في قطاع غزة.
وتخرج هذه الشخصيات من دائرة الخلاف السياسي مع المقاومة إلى دائرة التخابر الواضح مع المحتل لقتل مقاومي الشعب ويعارضهم حتى لو لم يكن ضمن صفوف المقاومين.
من هو وائل موسى؟
حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ 19 شهرا، أبانت كمية العمل الحثيث لأولئك الأشخاص من أماكن تواجدهم في أوروبا وتركيا ومصر لمساعدة المحتل بتقويض المقاومة ومحاولة إسقاطها عبر تأليب الشارع الفلسطيني عليها.
وائل موسى، يعد من أبرز تلك الشخصيات الذي يعرفه أهالي غزة جراء كمية الحقد الذي تملأ قلبه ويخرجها من خلال مقاطع الفيديو يظهر بها من تركيا لمهاجمة المقاومة الفلسطينية وكل من يناصرها.
ووصل به الأمر لشتم الشهداء وعائلاتهم والخوض بأعراض أمهاتهم وزوجاتهم، بعد أن يحرض عليهم ويقدم معلومات عنهم للمحتل بهدف قتلهم لإرضاء الحالة المرضية التي يعيشها منذ سنوات جراء كشف سرقاته المالية التي وقع بها خلال تواجده في قطاع غزة.
وائل موسى ويكيبيديا
موسى يدير منصات إعلامية عدة أهمها “المنخل” التي يصدم من يدخلها من كمية التحريض والشماتة التي ينشرها والفريق الذي معه ضد أهالي قطاع غزة ومقاوميه، بل لا يخجل من أن يهدد بلسان إسرائيلي أهالي غزة ويتوعدهم بالقتل بالطائرات الإسرائيلية.
ولم يبقى ذلك عن حد التهديد الشفهي بل بات واقعا كما حدث مع الكثيرين في قطاع غزة كان آخرهم عدد من الصحفيين بينهم حسن اصليح وأستاذة الجامعات كزكريا السنوار.
بدأت حالة الحقد الذي يحملها موسى بعد أن كشفت إحدى المؤسسات التي كان يعمل معها في غزة سرقته أموالا منها، وبعد التحقيق معه وإثبات التهم عليه، خرج ليمارس دور الضحية والمضطهد بهدف استجلاب عطف عائلته والمقربين منه.
فضيحة وائل موسى
لم يكتف موسى بذلك بل وضع خطة للتشهير بكل الجهات التي حققت معه التي كان من ضمنها الأجهزة الأمنية في غزة، لقناعته أن ذلك سيجلب له تعاطفاً أكبر ويفتح أمامه باباً لجلب المال عبر نشر أكاذيبه وحقده على منصات التواصل الاجتماعي.
نجح موسى في خطته، واستطاع الهرب من غزة ولجأ إلى تركيا، ومن هناك تلقفته مخابرات السلطة الفلسطينية وبدأت بالتواصل معه للعمل معها، عبر تزويده بمعلومات عن المقاومة وعناصرها ومؤيديها، وهو ينفذ دوره بمهاجمتها والتشهير بها.
لكن حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، أظهرت بما لا يدع مجالاً للشك أن المعلومات التي يتلقاها موسى ليست فقط من أجهزة السلطة الأمنية، بل من جيش الاحتلال.
ولا يكاد يمر أيام قليلة على تحريضه على بعض الشخصيات في غزة إلا ويتم اغتيالها أو استهدافها من قبل جيش الاحتلال.
وائل موسى شبكة افيخاي
موقع “Evening Star” الدولي أزاح النقاب قبل أسابيع عن أن “إسرائيل” شكلت خلية أزمة مهمتها ”تقويض حكم حماس” عبر تشجيع الاحتجاجات والعصيان المدني في غزة.
الموقع كشف في تقرير عن معلومات صادمة أكدت أن الخلية برئاسة الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، وتضم شخصيات إقليمية مؤثرة، أبرزهم أمجد طه (ناشط أحوازي-إماراتي)، وعبد العزيز الخميس (صحفي سعودي مخابراتي)، و(لؤي الشريف( مطبع إماراتي.
وقال إن خلية افيخاي تنسق مع ناشطين فلسطينيين مقيمين في أوروبا ومصر، يُضخّمون رسائلهم المُناهضة لحماس على مواقع التواصل بينهم: رمزي حرزالله (بلجيكا)، وحمزة المصري (بلجيكا-تركيا)، وأمجد أبو كوش (لندن)، وعبد الحميد عبد العاطي (مصر)، وأحمد سعيد (مصر)، ومحمد أبو حجر (بلجيكا)، وإبراهيم عسلية (لندن)، ووائل موسى (تركيا).
ويناط بهؤلاء تعزيز روايات تسلط الضوء على ما يعتبرونه إخفاقات حماس في الحكم، ومعاناة سكان غزة في ظل الحرب والحصار الإسرائيلي.
ويتركز جل عملها على حملات التواصل لتأليب سكان غزة ضد حماس والمقاومة، إذ تُستخدم منصات مثل تويتر (X) وتيليغرام وفيسبوك لتداول مقاطع فيديو للمسيرات، وشهادات من غزيين محبطين، وانتقادات لقيادة حماس.
وأشار إلى أن الأمل يحذوهم حال نجاح الحملة بإضعاف حماس والمقاومة دون تدخل عسكري إسرائيلي مباشر والبدء بتهجير سكان قطاع غزة منه.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=89154