شبكة “أفيخاي”.. أداة تحريض وحرب نفسية رقمية

رام الله – الشاهد| كتب الخبير في الشأن العسكري والأمني رامي أبو زبيدة مقالاً لشرح تفاصيل عمل النشطاء الهاربين من قطاع غزة والعاملين ضمن آلة الدعاية الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي.
وعرج ابو زبيدة على طريقة عمل الشبكة وأهدافها ومخاطرها الأمنية على الشعب الفلسطيني، واعتبارها امتداداً لجرائم الاحتلال التي يتعرض لها قطاع غزة.
وفيما يلي نص المقال:
شبكة “أفيخاي” ليست مجرد حسابات فردية، بل هي بنية دعائية ممنهجة تدار من خارج الأراضي الفلسطينية، بإشراف وحدات استخبارية إسرائيلية وعربية مثل:
- وحدة 8200 (الاستخبارات السيبرانية).
- وحدة العلاقات العامة في الجيش الإسرائيلي.
- جهات استخباراتية عربية على اتصال أمني مع إسرائيل، بما فيها عناصر داخل جهاز المخابرات التابع للسلطة، ضمن إطار ما يُعرف بـ”التنسيق الأمني”.
أساليب عملها
- إنشاء صفحات مزيفة واستغلال صفحات عامة موجودة تتحدث بلسان عربي تحت أسماء جذابة أو “محايدة”.
- استغلال الأحداث الساخنة لبث رسائل تحريضية وتشويه الأصوات الوطنية.
- الاختراق المعنوي من خلال التشكيك في المقاومة، إثارة الخلافات الداخلية، والترويج للرواية الإسرائيلية.
أهداف الشبكة
- تحييد التأييد الشعبي العربي للمقاومة الفلسطينية.
- إسكات المؤثرين والنشطاء المؤيدين لفلسطين عبر حملات تشويه وتهديد ضمنية.
- خلق بيئة رقمية خانقة تشبه الرقابة الذاتية، تدفع المستخدمين للابتعاد عن التفاعل السياسي.
المخاطر الأمنية
- جمع بيانات شخصية عن المتابعين والمعارضين من خلال الروابط والصفحات الوهمية.
- استغلال التعليقات والمنشورات العامة لاستهداف المؤثرين لاحقًا عبر التشهير أو الضغط السياسي.
- إرباك الرأي العام وتشويش الوعي الجمعي الفلسطيني والعربي تجاه ما يجري في غزة والضفة والداخل المحتل
خلاصة:
شبكة “أفيخاي” تمثل امتدادًا للحرب العسكرية بصيغة إعلامية ونفسية، وهي أداة ناعمة لكنها خطيرة في تفتيت المواقف وزعزعة المعنويات. مكافحتها تبدأ بالوعي، وتستمر بالفضح، وتنتهي بالعزل الرقمي التام.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=89159