غياب تحول لشراكة.. كيف يُقرأ صمت السلطة على تهويد الضفة؟

غياب تحول لشراكة.. كيف يُقرأ صمت السلطة على تهويد الضفة؟

رام الله – الشاهد| انتقد الكاتب والمحلل السياسي حازم عياد أداء السلطة الفلسطينية في مجابهة التمدد الإسرائيلي غير المسبوق بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، مشيرا إلى أنه انحصر دورها منذ سنوات في التنسيق الأمني والرضوخ دون أي خطوات فاعلة.

وقال عياد في تصريح إن المأساة الكبرى تكمن في السلطة ودورها بينما تبقى المقاومة الخيار الوحيد القادر على كبح جماح التوسع الإسرائيلي والتصدي لمشروع تصفية القضية.

وأشار إلى أن التفرد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس بلغ ذروته، في ظل غياب –أو تغييب– واضح للدور الفلسطيني الرسمي والدور العربي، تجاه ملف يُعد من أخطر الملفات في تحديد مستقبل القضية الفلسطينية.

وبين أن الاحتلال يستغل حرب غزة الجارية لتمرير قوانين وإجراءات تُمكنه من بسط سيطرته على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في محاولة حثيثة لإنهاء القضية الفلسطينية على أرض الواقع.

ونبه إلى أننا أمام لحظات مفصلية، مع توجه الاحتلال إلى فرض سيادته الكاملة على القدس، بعد خطوات مشابهة في الضفة الغربية، خاصة عقب قرار الكنيست بتوسيع نفوذ الاحتلال على مناطق الضفة.

وأكد عياد أن القدس لن تجد من ينقذها إلا عبر المقاومة، مشددًا على أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، ويسعى بشكل واضح إلى طمس الهوية العربية في الضفة والقدس، وفرض واقع ديمغرافي وسياسي جديد.

إغلاق