ناصر أبو بكر.. قاطع طريق نقابة الصحفيين

ناصر أبو بكر.. قاطع طريق نقابة الصحفيين

رام الله – الشاهد| تحولت نقابة الصحفيين الفلسطينيين تحت قيادة ناصر أبو بكر الذي يتغطى بعباءة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية إلى معقل للاحتكار والفساد، بعيدًا عن أي دور نقابي حقيقي.

أبو بكر، الذي يُفترض به حماية حقوق الصحفيين والدفاع عن حرية الإعلام، بات هو نفسه أكبر عقبة أمام الإصلاح والشفافية داخل النقابة.

بإدارته القمعية، أُغلقت أبواب الديمقراطية تمامًا، إذ أُجّلت الانتخابات مرارًا وتكرارًا لإبقاء سلطة النقابة في يد نخبة ضيقة من حركة فتح تخدم أجندات سياسية خاصة، على حساب مئات الصحفيين الذين تُهمش أصواتهم وتُقيد حريتهم.

من هو ناصر أبو بكر؟

الفساد المالي في نقابة الصحفيين بات واضحًا للجميع، وسط فضائح متكررة عن اختلاسات وسوء إدارة أموال النقابة، مع غياب أي مساءلة حقيقية.

ناصر أبو بكر وأعوانه حولوا النقابة إلى منصة لابتزاز الصحفيين، وإسكات كل صوت مستقل أو ناقد.

ما يزيد الطين بلة هو عجز النقابة عن حماية الصحفيين من اعتداءات الاحتلال وقيود السلطة، وكأنها باتت شريكًا في سياسة القمع، لا مدافعًا عن الإعلاميين.

نقابة الصحفيين تحت قيادة ناصر أبو بكر باتت توصف بغرفة عمليات فساد إداري واستهداف ممنهج للصحفيين المستقلين، وسط غياب شبه تام للشفافية المالية.

ناصر أبو بكر ويكيبيديا

فلا توجد تقارير مالية دورية عن النقابة، والتمويلات تُدار في الظل، ما يثير شبهات خطيرة حول إدارة المال العام لها وسط وقائق تثبت ذلك.

أبو بكر يحتكر تمثيل الصحفيين الفلسطينيين على الساحة الدولية، ويهمش عمدًا الإعلاميين في غزة، الذين يعانون ظروفًا صعبة ولا يجدون صوتًا حقيقيًا داخل النقابة.

ويُلاحظ غياب الانتخابات الحقيقية، إذ لم تُجرَ أي عملية ديمقراطية منذ سنوات، ما يجعلها أشبه بمنظمة مغلقة تتبع الحسابات السياسية الضيقة لا مصالح الصحفيين.

ورغم تكرار أبو بكر التنديد بالاعتداءات الإسرائيلية، إلا أن النقابة بقيادته لم تقدّم ملفات قانونية جدية للمحاكم الدولية، خاصة مع استشهاد أكثر من 233 صحفيا فلسطينيا في غزة، ما يطرح تساؤلات حول جدية دوره.

فضيحة ناصر أبو بكر

ومن المفارقات أن أبو بكر حصل على منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، في خطوة اعتبرها كثيرون “مكافأة سياسية” على حساب الكفاءة المهنية.

حالة الفساد، التهميش، والفشل التي تكتنف عمله تؤكد الحاجة الماسة إلى إصلاحات شاملة في نقابة الصحفيين، لاستعادة مكانتها الحقيقية وحماية الصحفيين الفلسطينيين فعليًا، لا مجرد شعارات.

اليوم، صار لزامًا على كل صحفي حر وشريف أن يطالب بإسقاط هذه الإدارة الفاسدة، وإعادة النقابة إلى مسارها الحقيقي عبر انتخابات حرة ونزيهة، وتشكيل قيادة جديدة قادرة على إعادة بناء كرامة الإعلام الفلسطيني.

إغلاق