خريشة: إعداد عباس لدستور مؤقت قفزة بالهواء وبرهنة انفصال عن الواقع
رام الله – الشاهد| وصف نائب رئيس المجلس التشريعي حسن خريشة إعلان رئيس السلطة الفلسطينية عن تشكيل لجنة لصياغة وإعداد دستور مؤقت بأنه “قفزة في الهواء”.
وأكد خريشة في تصريح عدم الحاجة في الوقت الراهن لإعلان دستوري فلسطيني، إذ توجد قوانين ناظمة منها القانون الأساسي وقوانين أصدرها التشريعي ومطبقة اليوم.
وأشار إلى أن “عباس يدرك تماما أنه لا يمكن إجراء الانتخابات في ظل الأوضاع الحالية”.
وأوضح خريشة أن دستور فلسطين تشكل من عدد كبير من الشخصيات المختصة، وأقره المجلس المركزي عام 1999 لتجسيد الدولة الفلسطينية بعد انتهاء المرحلة الانتقالية بموجب اتفاق أوسلو التي يفترض أن تنتهي عام 1999، لكن الإعلان لم يتم لاستئناف المفاوضات التي لم تفضِ إلى شيء.
ورأى خريشة أن تشكيل لجنة جديدة اليوم “يوحي وكأن مهندس المرسوم الرئاسي منفصل عن الواقع، ولا يعرف شيئا عن ما جرى منذ بدايات السلطة حتى اليوم”.
وشدد على أن الأولوية اليوم يجب أن تنصب على وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
وبين أن “من حل التشريعي المنتخب “لا يمكن أن يكون حريصًا على إجراء انتخابات جديدة، إلا إذا كان هناك ضغوطات خارجية أو لغرض تقديم أوراق اعتماد من البعض للإدارة الأمريكية حتى يكون طرفا بلعبة قادمة بحق القضية الفلسطينية وما يسمى اليوم التالي للحرب”.
واستعرض خريشة قرار المحكمة الدستورية العليا في ديسمبر 2018 حل التشريعي المنتخب عام 2006، وكان حينها رئيس اللجنة المكلف محمد الحاج قاسم رئيسا للمحكمة.
وعما تضمنه المرسوم من التزام الدستور بالقرارات والقوانين الدولية، قال: “تبدو هذه رسالة للعالم عن توجهات قيادة السلطة بما فيها القبول بدولة منزوعة السلاح تعترف بإسرائيل، أو لتقديم أوراق اعتماد لما يسمى المجتمع الدولي الذي يحضر نفسه لليوم التالي في غزة”.
وأكد أن أي دستور يتطلب إجراء استفتاء شعبي، وأن الظروف حاليا غير مواتية، فضلا عن عدم وجود أي جسم تشريعي منتخب يقر أي قوانين أساسية، موضحا أن القانون الأساسي المعمول به خضع لقراءات في المجلس التشريعي قبل إقراره من الرئيس الراحل ياسر عرفات.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=92811