كيف يهدد تواطؤ السلطة آخر ما تبقى من المشروع الوطني بالضفة؟

كيف يهدد تواطؤ السلطة آخر ما تبقى من المشروع الوطني بالضفة؟

رام الله – الشاهد| رأى الكاتب السياسي حسن العاصي أن السلطة الفلسطينية تقف اليوم أمام لحظة تاريخية نادرة قد تتيح لها فرصة إعادة بناء شرعيتها داخليًا وخارجيًا، في ظل تحولات إقليمية ودولية متسارعة وتزايد الاعترافات بفلسطين كدولة مستقلة.

وقال العاصي في مقال إن هذه المرحلة تمثل فرصة لقيادة السلطة لتبني رؤية وطنية موحدة تعزز حضورها وتعيد ترتيب أولوياتها بما ينسجم مع التطورات العالمية.

وأكد أن “الاعترافات الدولية رغم أهميتها لا تكفي وحدها ما لم تواكبها إصلاحات مؤسسية شاملة وتفعيل مبادئ الحكم الرشيد وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية”.

وأشار العاصي إلى أن ذلك “كي لا تبقى فلسطين مجرد دولة معترف بها تفتقر للسيادة الفعلية والتمثيل الحقيقي”.

وبين أن التطورات السياسية تستدعي من قيادة السلطة إعادة صياغة خطابها السياسي والانتقال من موقع رد الفعل لموقع المبادرة من خلال بناء تحالفات استراتيجية.

ودعا العاصي لطرح مشاريع تنموية وسياسية تقنع المجتمع الدولي بأن الاعتراف بفلسطين ليس مجاملة دبلوماسية، وإنما استجابة لواقع قادر على البناء والاستقلال.

وشدد على أن تحويل الاعترافات إلى رافعة سياسية فاعلة يتطلب إرادة داخلية وقراءة دقيقة للفرص وتجاوزًا لـ”حالة الجمود” التي عطلت المشروع الوطني لسنوات طويلة.

وختم: “السلطة اليوم أمام اختبار حقيقي: هل تملك القدرة على اغتنام الفرصة التاريخية أم ستظل رهينة التردد والعجز؟”.

إغلاق