هكذا دخلت السلطة في “موت سريري” وتحولت لـ”موظف لدى الاحتلال”

هكذا دخلت السلطة في “موت سريري” وتحولت لـ”موظف لدى الاحتلال”

رام الله-الشاهد| رأى الكاتب السياسي أيهم السهلي أن السلطة الفلسطينية وصلت إلى مرحلة “الموت السريري”، مشيرًا إلى أن  التآكل يعود إلى نشأتها بتسعينيات القرن الماضي إثر توقيع اتفاق أوسلو “الكارثي”.

وقال السهلي في مقال إن أوسلو تجاوز كونه مجرد إطار سياسي إلى مقدمة لتنازلات كبيرة، أبرزها اعتراف منظمة التحرير بـ”حق” إسرائيل في أرض فلسطين دون الرجوع إلى الشعب الفلسطيني أو مكوناته السياسية”.

وذكر أن السلطة نشأت نتيجة خطيئة سياسية ارتكبتها منظمة التحرير، واستكملت لاحقًا باتفاقات كبروتوكول باريس الاقتصادي عام 1995 الذي سلم رقاب الفلسطينيين ومصيرهم الاقتصادي للاحتلال”.

وأشار السهلي إلى أن تداعيات هذا الواقع تتجلى اليوم بأزمة مالية خانقة، إذ تعاني السلطة من عدم تحويل أموال المقاصة وتأخر صرف رواتب موظفيها لأكثر من 13 شهرا، مع راجع عمل المؤسسات الرسمية، منها ما يعمل يومين فقط بالأسبوع.

وبين أن هذا الانهيار تجاوز الجانب الاقتصادي إلى شلل سياسي وأمني، إذ “تحولت السلطة إلى أداة في يد الاحتلال”، منتقدًا استمرار “التنسيق الأمني” رغم قرارات المجلس المركزي في 2018 و2022 بوقفه.

وفي سياق الحديث عن العدوان الإسرائيلي المتواصل، أشار السهلي إلى تدمير واسع في غزة وتهجير في الضفة الغربية، لا سيما في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.

ووصف ردود الفعل من السلطة الفلسطينية بأنها ليست خجولة إنما متواطئة في بعض الأحيان”.

ولفت إلى أن ما يحدث من تدمير شمالي الضفة يجري “بغطاء من أجهزة أمن السلطة تحت ذرائع واهية”.

ورأى السهلي أن “إسرائيل” تعمل بوتيرة متسارعة منذ أكتوبر 2023 لفرض أمر واقع جديد، بينما “تكتفي السلطة بالتصريحات، دون اتخاذ أي خطوات عملية”.

واتهم السلطة بالتفريط في حقوق الشعب الفلسطيني والاكتفاء بدور شكلي.

وقال السهلي: إن “لا مفر من حلّ السلطة”، التي تحولت إلى “موظف لدى الاحتلال”.

ودعا إلى إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير بعد تصحيح مسارها ورفض استمرار التفريط بالحقوق الوطنية ومواجهة الواقع القائم بأي ثمن.

إغلاق