مسؤول إسرائيلي: الرحلة الأولى لمطار رامون تمت بالتنسيق مع السلطة

مسؤول إسرائيلي: الرحلة الأولى لمطار رامون تمت بالتنسيق مع السلطة

رام الله – الشاهد| كشف مسؤول في شركة "أركيع" الإسرائيلية للطيران عن أن الرحلة الأولى التي أقلعت بمسافرين فلسطينيين من مطار رامون بالنقب المحتل إلى جزيرة قبرص، أمس، جرت بالتنسيق بين السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال.

 

وأكد المستشار الاستراتيجي للشركة أمير عاصي، أن الرحلة جاءت بمبادرة خاصة بالتنسيق مع السلطات الفلسطينية والإسرائيلية المعنية، لافتا الى أن المسافرين القادمين من بيت لحم والخليل ونابلس وأريحا، تجمعوا عند معبر ميتار في الجزء الجنوبي من الضفة ثم نقلوا مباشرة إلى المطار.

 

وأشار في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء 23/8/2022، الى أنه رتّب سابقًا رحلات مماثلة لحاملي جوازات السفر الفلسطينية انطلاقا من مطار "بن غوريون" وسط الكيان.

 

دموع كاذبة

وفي الوقت الذي يخصص الاحتلال مطار رامون الواقع شرق فلسطين المحتلة قريبا من حدود الأردن لسفر مواطني الضفة، يخرج مسؤولون في السلطة الفلسطينية للتباكي على السيادة الوطنية، بزعم ان المطار لا يقع تحت سيطرتها، لكنها في الحقيقة تخشى من عجزها عن تحصيل أي رسوم من المواطنين عبره.

هذا التباكي المزيف على سيادة ضائعة تحت بساطير جنود الاحتلال التي تسود كل شبر في الضفة، لا يمكن للمواطن ان يصدقها، فجُل مسؤولي السطلة يسافرون عبر ماطر اللد المعروف باسم بن غوريون، ولم يعترض أحد منهم على ذلك، بل ويسارعون لحجز مواعد مخصصة لسفرهم بحيث يضمنوا كل اسا بالراحة لهم.

 

سلطة بائسة

وكان الباحث القانوني ماجد العاروري، أكد أن السلطة مربكة ومحرجة وبائسة، لأنها عاجزة عن إعلان موقفٍ حاسمٍ من مطار "رامون"، ومحرجة لأنها عاجزة عن حظر الطيران من خلاله والإبقاء في نفس الوقت على سفر مسؤوليها عبر مطار "اللد".

وأضافَ في منشور له عبر فيس بوك " وبائسة لعدم قدرتها على اجراء اي تغيرات على اجراءات السفر عبر معبر الكرامة لفقدانها لأي نوع من السلطة على المعبر"

 

 وتابع " السلطة رسميا غير قادرة على اعلان موقف صريح من رمون، ويبدو انه لا يوجد لديها موقفا موحدا من المطار، فهي تخشى ان اعلنت موقفا حازما رافضا للمطار ان تحرمها سلطات الاحتلال امتيازات السفر من مطار اللد ومن جسر كرامة وبالتالي يسافر مسؤوليها كما يسافر المواطن العادي، لذا نجد مواقفهم مائعة لا تصل الى حد المنع ولا ترتقي لدرجة القبول"

 

وواصل حديثه " المسؤولون حذرون ولا يرغبون بتكرار تجربة حظر استيراد العجول الاسرائيلية، فهم واثقون انهم لا يستطيعون وفي نفس الوقت لا يرغبون بذلك، وبالتالي غاب وجود موقف رسمي من المطار، واكتفى المسؤولون بتصريحات ضبابية، وترك للناس مهمة استنباط موقف السلطة او استقراؤه."

إغلاق