البلديات والدور الذي يريده الاحتلال لها 

البلديات والدور الذي يريده الاحتلال لها 

رام الله – الشاهد| كتبت سناء زكارنة: في ظلّ تصاعد إجراءات الاحتلال ومحاولاته المستمرة لإعادة تشكيل طبيعة المؤسسات الفلسطينية ودورها، فيجب ان تصل معلومة للبلديات انها ليست وسيطًا لنقل رسائل الاحتلال، ولا يمكن أن تكون قناة لتمرير قراراته أو أوامره.

إنّ أي محاولة لفرض دور على البلديات في تبليغ الناس بمنع التجوال أو غيره من تعليمات الاحتلال هي محاولة بائسة لتكريس واقعٍ يتجاوز القانون، ويشرعن السيطرة المفروضة بالقوة، ويُحمل مؤسساتنا مسؤوليات ليست من #دصلاحياتها ولا من مهامها الوطنية أو الأخلاقية.

إنّ البلديات الفلسطينية بنيت لخدمة المواطن، لا لخدمة الاحتلال؛ ولحماية المجتمع لا لإعادة إنتاج أدوات القمع؛ ولتعزيز صمود الناس، لا لإيصال رسائل من جهة تمارس كل أشكال الاعتداء عليهم.

وعليه فإنّ رفض هذا الدور ليس موقفًا سياسيًا فحسب، بل هو واجب وطني يضمن بقاء مؤسساتنا خارج إطار الاستخدام القسري، ويحفظ ما تبقّى من ثقة الناس بها، فكيف نقبل أن نكون جسرًا لقرارات من قوةٍ محتلةٍ نرفض وجودها أصلاً؟؟؟؟! وكيف يُعقل أن نوصل تعليمات الجهة ذاتها التي تقتحم مدننا وقرانا، وتصادر أرضنا، وتنتهك حقوق شعبنا؟ إن ممارسات الاحتلال مرفوضة، ومنطقه مرفوض، ومحاولاته تحميلنا دور “المنفّذ المحلي” مرفوضة كذلك.

وعليه ندعو كل البلديات والهيئات المحلية إلى التمسّك بدورها الطبيعي: خدمة المواطنين، تعزيز صمودهم، ورفض أي محاولة لجرّها لتكون جزءًا من المنظومة الأمنية للاحتلال.

فالثبات على هذا الموقف هو صون للكرامة الوطنية، وحماية لوظائف المؤسسات، ورفض صريح لشرعنة الاحتلال بأي شكل من الأشكال

إغلاق