عباس يتوعد من يخرج عن طوعه بالانتخابات: سأضربه بقوة

عباس يتوعد من يخرج عن طوعه بالانتخابات: سأضربه بقوة

رام الله – الشاهد| لم يجمع الرئيس محمود عباس المجلس الثوري لحركة فتح ليشاوره بأي قرار مصيري للحركة أو يطرح عليهم أمرا هاما، بل ليلقي عليهم وصلة تهديد ووعيد رافعا العصا لكن من يتجرأ على الخروج عن طوعه في الانتخابات التي وافق مكرها على إجرائها لضغوط خارجية.

 

وأكد عدد من أعضاء ثوري فتح أن الرئيس توعد في كلمته كل المجالس القيادية والمحلية والكوادر في فتح بالضرب بقوة لمن يتجرأ بالخروج على "قرارات فتح وقائمتها الانتخابية".

 

وأضاف هؤلاء أن عباس كان قد رفع نفس التهديد في وجه اللجنة المركزية خلال اجتماعه بهم قبل يومين من لقاء الثوري.

 

وأكدوا أن الرئيس هدد الجميع بلا استثناء بكلمات واضحة ووعيد مباشر باستخدام القوة.

وحملت كلمات الرئيس عباس في الاجتماعين، والتي لا تقبل التأويل، تهديداً ووعيداً مباشراً باستخدام القوة ضد كل من يفكر بتشكيل قوائم فتحاوية خارج إجماع الحركة.

 

 

وقال الحاضرون إن عباس ألقى تهديداته ثم ساد الصمت في القاعة ولم يتحدث أحد، سوى بعض التحفظات الخجولة.

 

وتم التأكيد في الاجتماعات على منع أعضاء الأطر القيادية لمنبثقة عن المؤتمر السابع، من الترشح للانتخابات التشريعية، والتي من المقرر أن تتم في 22 مايو/أيار المقبل.

 

ويشمل القرار أعضاء اللجنة المركزية، وأعضاء المجلس الثوري، وأعضاء المجلس الاستشاري، والوزراء والسفراء والمحافظين وقادة الأجهزة الأمنية، وأعضاء المجلس التشريعي السابقين.

 

ولم يتم التأكد بعد مما إذا كان قرار المنع يشمل أيضاً وكلاء الوزارات وأمناء سر أقاليم حركة "فتح".

 

وقالت المصادر إن تهديدات الرئيس عباس كانت عنيفة، وقد حاول رئيس المحكمة الحركية ماجد الحلو تخفيف حدتها عندما علق قائلا: "كل من يخالف الأوامر ستعقد له محكمة حركية".

 

ولكن حديث عباس أمام اللجنة المركزية كان أقل حدة، وطلب من الأعضاء النزول للميدان والاعداد للانتخابات.

 

وقال عباس حينها "يعني المحافظات الجنوبية، محافظات قطاع غزة. روحي فتوح(عضو اللجنة المركزية) ينزل على غزة ويشتغل ميدانياً هناك للانتخابات"، وتابع: "وإنت كمان يا ناصر"، مخاطباً ناصر القدوة، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، "ليش ساكت انزل".

 

وتابع: "أما اللي بدوش (لا يريد) يشتغل في هيك موضوع، يقعد في بيته ويسكر على حاله الباب، واللي بفكر ينزل أمام قائمة (فتح) الرسمية سأمنعه بالقوة".

 

يشار إلى أن علاقة ناصر القدوة ومحمود عباس أقرب إلى القطيعة منها للتواصل.

إغلاق