صمت مُريب.. انتقادات لغياب النقابات المهنية عن مواجهة انتهاكات السلطة وجرائم الاحتلال

صمت مُريب.. انتقادات لغياب النقابات المهنية عن مواجهة انتهاكات السلطة وجرائم الاحتلال

الضفة الغربية – الشاهد| تكاد النقابات المهنية في الضفة الغربية تعيش حالة من الموات والصمت المريب على ما يحدث من انتهاكات بحق منتسبيها، فلم تكلف غالبية النقابات أنفسها بإصدار بيان ضد تلك الانتهاكات التي تأتي من السلطة والاحتلال، وهو جهد يصنف على أنه أضعف الإيمان.

لكن المصيبة الأكبر هي صمت تلك النقابات كصمت صمت القبور على ما يحدث من جرائم من الاحتلال بحق منسوبيها في قطاع غزة، فإعدام الأطباء والصحفيين واعتقالهم وتعذيبهم ليس كافيا للخروج بمواقف حقيقية تعكس النبض الوطني داخل تلك النقابات.

وعلق مهتمون ومراقبون على تلك الحالة السلبية التي تتلبس النقابات، معتبرين أن ما يجري أمر معيب ولا يمكن قبوله، فبعض تلك النقابات تحركت من أجل مصالح مالية وامتيازات، فلماذا لا تتحرك وتحرك الشارع من أجل القضايا الوطنية على أقل تقدير.

وكتب الصحفي جاد القدومي منتقداً غياب الحراك النقابي، وعلق قائلاً: “والله ما عندي اي مشكلة بالنقابات المعينة تعيين ولا الاتحادات اللي تحت الابط.. هذول فش منهم أمل، بالعكس هم جزء من المشكلة فلا يطلب منهم حل”.

وتابع: “اما النقابات المنتخبة.. محامين.. أطباء.. هندسة.. سقطوا سقوط حر في هذه الحرب.. صفر مكعب .. غابوا طوعاً.. وفشلوا في سد فراغ من غُيّبوا قسراً”.

أما الناشطة النقابية سعاد غبن فعلث بقولها: “تعيين أو انتخاب،، سيان اخي الكريم،، عادة يتم هندسة انتخابات النقابات بما يُفضي إلى النتائج المطلوبة .. العمل النقابي في فلسطين مجرد ديكور،، لتجميل وجه الحكومة”.

كما علقت نجوان عودة على ما يجري بالقول: “نقابة المحامين دوبك حكموا ع وقف القرارات بقانون، ورفع الرسوم، والقصص اللي أبو شرار تسبب فيها، حتى ما بعرف شو صار بالاخر بطلت أتبّع”.

وأضافت: “ونقابة الأطباء بطلنا نلحق عليهم إضرابات عشان مطالبهم، حتى صرنا نتوه هم شو بدهم بالضبط..ونقابة المهندسين ملتهيين بدفع الرسوم ومين لازم يدفع ومين لأ، واللي مسجل بالاردن يدفع بفلسطين أو ميدفعش وقصة..واتحاد المعلمين كولسات ع بعضهم البعض وبدل ما يوقفوا مع بعض، انقسموا ع بعض.. فا ماذا تنتظر؟.

و تابعت: “النقابات بحسها الوطني كانوا أيام الانتفاضة الأولى والله يرحم”.

أما المواطن ممدوح بري فدعا لعدم التعويل على النقابات، وعلق قائلاً: “حتى المنتخبة، في مجملها تم احتواء نتيجتها مسبقا، ما في مستقلين في البلد، كله بمشي في التلم”.

وتعرض صحفيون وأطباء لانتهاكات من أجهزة السلطة والاعتقال والاختطاف، بينما تعرض زملائهم في قاع غزة للقتل على يد الاحتلال خلال عدوانه المستمر منذ أكثر من 211 يوما.

إغلاق