حرب خفية على طاقم مفاوضات المقاومة.. تفاصيل صادمة

رام الله – الشاهد| منذ السابع من أكتوبر الماضي؛ تشن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بالتعاون مع مخابرات الاحتلال الإسرائيلي في الخفاء “حربًا صامتة” على قادة المقاومة، في وقت تكثف فيه الأخيرة من استهدافها المباشر لهم ولعوائلهم ومنازلهم في قطاع غزة في سبيل الضغط عليهم لمحاولة انتزاع أي صورة نصر.
الاحتلال الذي لم يكتف بجرائمه ومجازره بحق قادة المقاومة وعوائلهم من خلال الصواريخ؛ ذهب بعيدا إلى الهجوم بالأكاذيب عبر وسائل الإعلام وهي المهمة التي تنفذها أجهزة السلطة أيضًا عبر نشر الشائعات والفبركات.
ومنذ 7 أشهر، تتجند أجهزة السلطة مع الاحتلال في هجومه على قادة المقاومة وتستخدم ذات الأساليب الإعلامية لاستهدافهم.
وأخذت على عاتقها تأليب الشارع الفلسطيني على المقاومة من خلال استنفار أذرعها بدعم كامل من رئيسها محمود عباس الذي بدأ هجومه مبكرًا بالتنديد بعملية طوفان الأقصى وأخيرًا بالتأكيد على أن أمن “إسرائيل” واجب وأولًا.
وأطلقت أجهزة السلطة الذباب الالكتروني التابع لها لاستهداف قادة المقاومة وطاقمها للمفاوضات عبر نسج الأكاذيب وفبركة التصريحات ونشرها على أوسع نطاق، في محاولة بائسة لتحريض الفلسطينيين والتشكيك بهم والتقليل منهم.
ونشرت عديد الأكاذيب كان أبرزها سفر أبناء رئيس حركة حماس إسماعيل هنية إلى الخارج وسكنهم في فنادق قطر وتركيا في حياة هانئة وتركهم أبناء شعبهم في غزة يموتون وحيدين.
آلة السلطة كررت هذه الاسطوانة الممجوجة مرارًا ودفعت مبالغ كبيرة على إعلانات ممولة لمحاولة نشرها على أوسع نطاق، في وقت كان تنشر صفحات لمخابرات الاحتلال رواية مطابقة لها.
وكالعادة؛ أصيبت هذه الدعاية بضربة قاسية جدًا مع استهداف جيش الاحتلال لسيارة تقل ٦ من أبناء وأحفاد هنية ما تسبب باستشهادهم في مخيم الشاطئ غربي غزة الذي تعرض للتدمير والتجويع.
وكشفت الحادثة عن صور تظهر طبيعة حياة أبناء هنية في الخيام والنزوح في مراكز الإيواء وبحثهم المستمر عن الطعام والشراب كغيرهم من أبناء غزة.
الاسطوانة المشروخة ذاتها تكررت مع طاهر النونو مستشار هنية الذي نسجت له أذرع مخابرات السلطة تصريحات مفبركة على لسانه وروجتها في محاولة قذرة للنيل منه ومن دوره في ملف التفاوض.
النونو الذي يعد من أهم شخصيات وفد المقاومة له باع طويل في مشوار المفاوضات مع الاحتلال؛ قدم عددًا كبيرًا من عائلته شهداء بقصف منزلهم بغزة.
كما لم يسلم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة من استهداف السلطة ومهاجمة أذرعها له واتهامه المباشر بأنه “رجل إيران”؛ ومحاولة زرع بذور الفتنة بين حركات المقاومة؛ والحكاية ذاتها مع نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر وعدد من أعضاء المكتب السياسي.
مراقبون أكدوا أن هذا التشويه المتعمد للمقاومة ونضال قادتها مثلهم مثل أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، يعكس حجم الانحدار الوطني والأخلاقي للسلطة الفلسطينية وانصهارها الكامل لخدمة الاحتلال.
وأشار هؤلاء إلى أن هذه الاتهامات الساذجة والإخراج الإعلامي الرديء يفضح هذه الفبركات الإعلامية، والتصريحات المنسوجة المنسوبة لقيادات المقاومة ومحاولتهم زرع الفتنة بين فصائل المقاومة.
ودعوا إلى حملات إعلامية مضادة في مواجهة دعاية السلطة والاحتلال ضد المقاومة؛ مشيرين إلى أنها كفيلة بلجم التشويه المتعمد، وفضح الذباب الالكتروني التابع لهم.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=70042