الفلتان يتواصل.. مجهولون يطلقون النار على محل تجاري بالخليل

الفلتان يتواصل.. مجهولون يطلقون النار على محل تجاري بالخليل

الضفة الغربية – الشاهد| أطلق مجهولون النار مساء اليوم الاثنين، على محل تجاري في ضاحية البلدية بمدينة الخليل، أسفر عن وقوع أضرار مادية في المكان، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وأفاد شهود عيان أن مجهولين أطلقوا عدة رصاصات على ميني ماركت الطويل، ولاذوا بالفرار من المكان.

حادثة إطلاق النار تأتي لسلسة من الفلتان الأمني منذ عدة أيام في المدينة، والتي كان آخرها شجار كبير يوم أمس قبيل الإفطار أسفر عن تحطيم عدد من الممتلكات والسيارات.

فيما شهد بداية شهر رمضان اشتباكات عائلية عنيفة، استمرت لساعات طويلة، واستخدم فيها أنواع مختلفة من الأسلحة الرشاشة، وعجزت أجهزة السلطة الأمنية عن السيطرة إلا بعد ساعات.

غضب المواطنين

وأثارت تلك الحوادث غضب وقلق المواطنين، الذين عبروا عن سخطهم على أجهزة السلطة وفشلها في فرض الأمن بالمدينة.

ويشكو المواطنون في الضفة من أن فوضى السلاح ترتبط بتنامي ظاهرة المربعات الامنية والعسكرية التي تسعى بشكل حثيث لجمع أكبر قدر ممكن من السلاح، علاوة على ازدهار الجريمة المسلحة واستخدام السلاح في الخلافات العالية.

وشهدت محافظات الضفة في الفترة من 25 فبراير وحتى 25 مارس، 22 اشكالية تم استخدام السلاح فيها، تنوعت ما بين خلافات عائلية وشخصية، واطلاق النار على منازل ومنشآت مدنية.

انتشار السلاح

وكان نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، قال في تصريح صحفي سابق، إن ظاهرة انتشار السلاح في الضفة نتيجة لتجارة بين شخصيات نافذة في السلطة وتجار السلاح الذين يهربونه من دولة الاحتلال، وتكديس السلاح بالشكل الذي نراه الآن في المخيمات الفلسطينية، مرتبط بحسابات داخلية والتحضير لوراثة الرئيس الحالي محمود عباس.

وبالرغم من وجود قانون ساري المفعول لتجريم استخدام السلاح بطريقة غير قانونية وهو رقم 2 لسنة 1998 بشأن الأسلحة النارية والذخائر وتعديلاته، والذي تم تعديله في العام الجاري 2020 لجهة تغليظ العقوبات على المخالفين، إلا أن ظاهرة فوضى السلاح لا زالت مستمرة الأمر الذي يستدعي إرادة حقيقية وجادة في محاربة هذه الظاهرة ومحاسبة المتسببين فيها.

إغلاق