هآرتس: الاحتلال يخشى سقوط السلطة ويدرس دعمها ماليا وأمنيا

هآرتس: الاحتلال يخشى سقوط السلطة ويدرس دعمها ماليا وأمنيا

رام الله – الشاهد| كشفت صحيفة هآرتس العبرية، عن أن سلطات الاحتلال تدرس اتخاذ عدّة إجراءات لتخفيف الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها السلطة الفلسطينية بعد ضغوط أميركيّة، بحسب ما ذكر المراسل السياسي للصحيفة يوناتان ليس، مساء أمس الجمعة.

 

ووفقا لما أروده المراسل، فإن الاحتلال يدرس جملة من الإجراءات الااقتصادية والامنية، منها احتمال تقليص جبي التزامات السلطة المالية، بهدف دفع وضعها الاقتصادي إلى الاستقرار.

 

انهيار السلطة

وكان مسؤول الملف الفلسطيني – الإسرائيلي في وزارة الخارجية الأمريكية هادي عمرو، حذر من انهيار السلطة الفلسطينية، وذلك في ظل انتهاء شرعيتها والأزمة المالية والسياسية التي تعاني منها.

وقال عمرو لمسؤولين إسرائيليين التقاهم خلال الأسبوع الماضي: "السلطة مثل غابة تنتظر أن يشعلها شخص ما"، طالباً منهم اتخاذ خطوات لتقوية حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية.

 

وأشار مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى شاركوا في المحادثات إلى أن عمرو أكد لهم أنه عاد بقلق شديد من محادثاته في رام الله، قائلاً لهم: "لم أر السلطة الفلسطينية في مثل هذا الوضع السيئ من قبل".

 

وشدد المسؤول الأمريكي في محادثاته بـ"إسرائيل" أن مزيج الأزمة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية والأزمة السياسية الداخلية وانعدام الشرعية العامة للسلطة الفلسطينية يخلق وضعاً خطيراً وغير مستقر.

 

وأوضح عمرو للمسؤولين الإسرائيليين أنه "إذا لم يكن لدى السلطة المال اللازم لدفع الرواتب فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من التدهور وإلى الانهيار في نهاية المطاف"، مقدماً لهم سلسلة من الإجراءات الاقتصادية التي يمكن لـ"إسرائيل" اتخاذها لتحسين وضع السلطة المالي والاقتصادي بشكل سريع.

 

دعم مالي وأمني

كما ذكرت مصادر فلسطينية أن أمريكا والاحتلال يعدان خطة تهدف إلى توفير مصادر دعم مالي للسلطة الفلسطينية بهدف تقويتها أجهزتها الأمنية في ظل ما تشهده الضفة الغربية من احتجاجات غير مسبوقة.

وذكرت المصادر أن مباحثات جرت لمناقشة الخطة، ويقود تلك المباحثات من الجانب الأمريكي، مسؤول الملف الفلسطيني – الإسرائيلي في وزارة الخارجية، هادي عمرو، الذي يناقش حالياً مع المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين تشكيل لجنة مشتركة لتسهيل النشاط الاقتصادي للسلطة.

 

وتخشى أمريكا على السلطة وتحديداً بعد رحيل عباس والذي يبلغ من العمر 85 عاماً ولا يبدو وضعه الصحي جيداً، وهو ما تحدّث به الجانبان الأميركي والإسرائيلي، صراحة، مع السلطة، خلال الأسبوع الماضي، طالبين ترتيب الأوضاع الداخلية للسلطة بما لا يسمح لحركة حماس بالسيطرة على الوضع السياسي الفلسطيني.

 

ووفقاً للمعلومات، فإن الأميركيين شددوا على ضرورة تعديل النظام السياسي الفلسطيني خلال الفترة المقبلة، وإقرار قانون يسمح بتعيين نائب لعباس يتولى مهام الرئاسة في حال مغادرة الأخير أو موته، بحيث يستمر النائب في القيادة في ظل تعذر إجراء انتخابات.

إغلاق