بعد 17 من الحكم.. وسم ارحل يتصدر مواقع التواصل لمطالبة عباس بالرحيل

بعد 17 من الحكم.. وسم ارحل يتصدر مواقع التواصل لمطالبة عباس بالرحيل

الضفة الغربية – الشاهد| تصدر وسم #ارحل الذي أطلقه نشطاء فلسطينيون منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات المقبلة، وذلك في ظل حالة الغضب والغليان التي يعيشها الشارع الفلسطيني بعد انتهاكات السلطة ضد المواطنين في الضفة.

وحمل المغردون عباس وسلطته ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتكاسات وانتهاكات، وجاء الوسم بعد مرور 17 عاماً على جلوس عباس على الكرسي.

وشارك في التغريد على الوسم عدد ضخم من النشطاء والكتاب والنخب المثقفة عبر مواقع التواصل، بتغريدات مختلفة تطالب برحيل من قتل المعارضين وحاصر الغزيين وقطع مخصصات أهالي الشهداء والمعونات عن المعوزين.

وكتب الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة: " تفاعل كبير مع هاشتاغ #ارحل الموجّه إلى عباس..لا تستغرب أن يخرج بعض متحدثي "فتح"، بخاصة من يتنعمّون بمزايا السلطة وبطاقات الـ"VIP"، كي يتهم الاحتلال بتوجيه الحملة ضد الرئيس بسبب مواقفه الثورية وتمسّكه بـ"المشروع الوطني"! عقدان من البؤس: رفض للمقاومة و"تقديس" للتعاون الأمني! كفى".

فيما كتب مايا رحال قائلةً: "على #محمود_عباس أن يعلم أن مشواره السياسي الملئ بالخيانه والعماله ومنح الضوء الأخضر لإسرائيل لاستباحة دماء الفلسطينيين وسرقة الأراضي الفلسطينيه وحصار غزه قد حان وقت سقوطه.انت عثره وعائق كبير أمام تحرير فلسطين وشعبها من الإحتلال ومكانك مزبلة التاريخ".

وكتب المواطن محمد " وانا أقرا تفاصيل معركة الكرامة التي شاركت فيها فتح أتساءل كيف استطاع الاحتلال تدجين هذه الحركة؟ كيف استطاع أن يجعل ممن كان يقاتله حتى الموت يصبح حارس له والمقابل راتب بخس الضابط الذي ينسق الآن لايجاد منفذي العمليات كان يوما جندي من الثوار. الامر غريب..هل المال بهذه القوة ؟".

وغردت المواطنة روز النابلسي: " يسقط مَن شتت وفرق بين أبناء الشعب.. يسقط مَن رهن قضية فلسطين بيد الأنجاس".

أما الكاتب صالح النعامي فغرد: " وزراء صهاينة يهاتفون محمود عباس ويعبرون عن دعهم له هذه توصية إدارة بايدن التي حذرت من أن سلطة عباس تمر في أقسى ظروفها وأن دعم إسرائيل لها مهم "لضمان الاستقرار" يحافظون على السلطة لأنها تمنحهم أرخص احتلال في التاريخ.. لكن الاتصالات لا تمنع الاستيطان والتهويد وتدنيس الأقصى #ارحل".

سلطة بلا شرعية

وكان مسؤول الملف الفلسطيني – الإسرائيلي في وزارة الخارجية الأمريكية هادي عمرو حذر منتصف الشهر الجاري، من انهيار السلطة الفلسطينية، وذلك في ظل انتهاء شرعيتها والأزمة المالية والسياسية التي تعاني منها.

وقال عمرو لمسؤولين إسرائيليين: "السلطة مثل غابة تنتظر أن يشعلها شخص ما"، طالباً منهم اتخاذ خطوات لتقوية حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية.

وأشار مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى شاركوا في المحادثات إلى أن عمرو أكد لهم أنه عاد بقلق شديد من محادثاته في رام الله، قائلاً لهم: "لم أر السلطة الفلسطينية في مثل هذا الوضع السيئ من قبل".

وشدد المسؤول الأمريكي في محادثاته بـ"إسرائيل" أن مزيج الأزمة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية والأزمة السياسية الداخلية وانعدام الشرعية العامة للسلطة الفلسطينية يخلق وضعاً خطيراً وغير مستقر.

وأوضح عمرو للمسؤولين الإسرائيليين أنه "إذا لم يكن لدى السلطة المال اللازم لدفع الرواتب فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من التدهور وإلى الانهيار في نهاية المطاف"، مقدماً لهم سلسلة من الإجراءات الاقتصادية التي يمكن لـ"إسرائيل" اتخاذها لتحسين وضع السلطة المالي والاقتصادي بشكل سريع.

انقاذ قبل الانهيار

ودعا وزير التعاون الإقليمي في حكومة الاحتلال عيساوي فريج من حزب ميرتس اليساري، إلى العمل على مساعدة السلطة اقتصاديا وإنقاذها من الانهيار بشطب جميع ديونها.

وشدد فريج في مقابلة مع موقع صحيفة يديعوت أحرونوت، على ضرورة أن تعزز الحكومة الإسرائيلية من وجود السلطة الفلسطينية والعمل على تقويتها اقتصاديًا.

ارحل الشعار الدائم

المطالبات بالرحيل شهدت تصاعداً كبيراً بعد جريمة قتل الناشط نزار بنات على يد أجهزة السلطة في 24 يونيو الماضي، جنوب الخليل، فيما تشهد مدن الضفة تظاهرات متواصلة للمطالبة بمحاسبة القتلة والمطالبة برحيل عباس وسطلته.

وتتضمن شعارات المشاركين: "ارحل يا عباس… هذا قرار كل الناس"… "يسقط حكم العسكر"… "ارفع ايديك وعلي الموت ولا المذلة"، "يا نزار ارتاح ارتاح… واحنا نواصل الكفاح"، "مطالبنا شرعية… بدنا كرامة وحرية"، "برا برا… التنسيق الأمني برا".

هدم النظام الفاسد

وأعلنت عائلة الناشط نزار بنات والذي اغتالته عناصر من أجهزة السلطة جنوب الخليل قبل أكثر من أسبوعين أن ثمن دم ابنهم نزار هو هدم النظام السياسي الفاسد في الضفة.

هذا وشارك عدد من أفراد عائلة بنات في التظاهرة الحاشدة التي شهدها دوار المنارة وسط رام الله للتنديد باغتيال نزار، وللمطالبة برحيل رئيس السلطة وزعيم حركة فتح.

إغلاق