اشتية يواصل بيع الأوهام للمواطنين بشأن الكهرباء

اشتية يواصل بيع الأوهام للمواطنين بشأن الكهرباء

الضفة الغربية – الشاهد| بيع جديد للوهم يقدمه رئيس وزراء حكومة فتح محمد اشتية للمواطنين، وذلك عبر الإعلان خلال جلسة مجلس الوزراء مساء اليوم الاثنين، عن إعطاء موافقة على إنشاء شركة كهرباء قلقيلية.

اشتية والذي كان قد أعلن الأسبوع الماضي، عن حل مشكلة الكهرباء في طولكرم، وخرج له المواطنون يكذبونه، يواصل تسويق إنجازات وهمية في الإعلام، لا سيما بعد كل جلسة لمجلس الوزراء.

هذا وتعاني العديد من مدن وقرى الضفة الغربية من أزمة متفاقمة للكهرباء منذ سنوات طويلة، وفشلت جميع حكومات فتح المتعاقبة في حلها، وحملت في كل مرة المسؤولية للاحتلال وللمواطنين.

بيع للأوهام

وكان اشتية قد قال في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، إنه "تم حل مشكلة كهرباء طولكرم من خلال محطة صرة".

اشتية استدرك في تصريحه أن المشكلة ستحل نهائياً في القريب العاجل، وهو تصريح مشابه له عند توليه لمنصب رئيس الحكومة قبل سنوات، والتي وعد فيها أهالي طولكرم بحل مشكلة الكهرباء.

وتعاني طولكرم من أزمة كهرباء خانقة ومتواصلة منذ سنوات، يرى مطلعون أنها نتيجة لعدة أسباب رئيسية أهمها فساد بلدية طولكرم وتغول تنظيم حركة فتح عليها.

تكذيب اشتية

وكذب أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم إياد الجراد، ما جاء في كلمة رئيس وزراء حكومة فتح محمد اشتية في مستهل جلسة الحكومة يوم أمس الاثنين، والتي قال فيها إنه تم حل الكثير من مشاكل محافظة طولكرم وفي مقدمتها مشكلة الكهرباء.

وقال الجراد في تصريحات إذاعية الثلاثاء الماضي، "حتى نستخدم التعبيرات الصحيحة ونضع النقاط على الحروف، مشكلة الكهرباء في طولكرم لم تُحل بعد، كذلك مشكلة العاملين في جامعة خضوري، ومبنى القدس المفتوحة ونحتاج متابعة لتنفيذ تلك القرارات ليشعر المواطن بالاطمئنان".

وأوضح الجراد أن حكومة اشتية قبل الجلسة بأيام بحل الإشكاليات التي تعاني منها المحافظة، ولكن في الحقيقة إلى الآن لم يتم تنفيذ ذلك.

استخفاف بالمواطنين

وأكد نائب رئيس بلدية طولكرم المستقيل سهيل سلمان، أن حكومة اشتية تعاملت باستخفاف وتجاهل لمعاناة المواطنين مع أزمة الكهرباء في المحافظة.

وذكر في تصريح صحفي سابق، أن هذا السلوك من حكومة اشتية هو ما دفعه لتقديم استقالته من منصبه، مشيراً إلى أن الأزمة تتفاقم يوميا والحكومة فقط تعطي وعودات متكررة دون أن تنفذ منها شيئا حتى أصبحت طولكرم تعيش في ظلام دامس.

وكان سلمان، قدم استقالته من منصبه في بلدية طولكرم، وذلك احتجاجاً على استمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في المحافظة منذ سنوات وغياب أي حل جذري للمشكلة.

وقال في رسالة الاستقالة: "اهلي الاحبة في مدينة طولكرم وضواحيها ومخيماتها..  اسمحوا لي بداية أن أتقدم بالاعتذار منكم جميعا عن الالم والخسارة التي تسببت لكم بسبب عدم نجاحنا في المجلس البلدي من حل مشكلة الكهرباء مما حول مدينتنا بحاراتها وضواحيها ومخيماتها إلى مدينة اشباح".

تقرير الرقابة

وأظهر تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية في السلطة الفلسطينية للعام 2021، حول مدى امتثال الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء للقوانين والأنظمة، أن الشركة لم تحقق بعد مرور 6 سنوات على تأسيسها هدفها الاستراتيجي المتمثل في تحقيق التنوع في تزويد الكهرباء من خلال عقد اتفاقيات لشراء الطاقة من مصادر توليد الكهرباء المحلية واتفاقيات الربط مع الجوار.

وأشار التقرير أن الشركة لم تتمكن من الوصول إلى الهدف الرئيسي لإنشائها وهو التفرد والسيطرة على عملية نقل الكهرباء من الشركة القطرية الإسرائيلية، حيث بلغت نسبة الكهرباء المنقولة من خلالها (5%) فقط من استهلاك الضفة الغربية من الطاقة الكهربائية.

وبين أنه لا يوجد مؤشرات واضحة ومحددة وقابلة للقياس تدل على رفع مستوى خدمات الكهرباء المقدمة لشركات التوزيع، منوهاً إلى أن تشغل المحطات مرهون بتوقيع اتفاقية شراء الطاقة مع الاحتلال، علماً أن هذه المحطات هي محطات نقل طاقة من المصدر (الشركة القطرية للاحتلال).

إغلاق