أجهزة السلطة تختطف بائع الذرة “روكي ركان” أثناء عمله في جنين
جنين – الشاهد| اختطفت قوة أمنية تابعة لأجهزة السلطة مساء يوم الثلاثاء، شابًا أثناء عمله في مدينة جنين جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بطريقة وحشية.
وقالت مصادر محلية إن قوة أمنية اختطف الشاب "عبد الله ابو الهيجا" الملف باسم "روكي ركان" وهو بائع الذرة أثناء عمله في جنين.
وأشارت إلى أنها اقتادته إلى جهة مجهولة لم تعرف بعد.
في سياق متصل، كشف المحامي أحمد الأشقر عن مخالفات قانونية مستمرة ترتكبها السلطة التنفيذية في السلطة الفلسطينية رغم قرارات نظيرتها القضائية.
وكتب الأشقر عبر حسابه بـ"فيسبوك": "مواطن تحجز حريته قبل أيام على ذمة المحافظ رغم اعتبار المحكمة الدستورية التوقيف باطلًا وغير مشروع.. لكن قرارها يبدو أنه لا يقبل التطبيق".
وأكمل: "مش هون المشكلة، المشكلة أنه المحكمة الإدارية عينت جلسة لنظر طلب الإفراج بعد 5 أيام من تقديم الطلب.. ثم نقله من ذمة المحافظ لذمة محكمة صلح أريحا ١٥ يوم توقيف".
وقال الأشقر: "المشكلة مش كمان بتمديد التوقيف، المشكلة أن يتحول القضاء لأداة لشرعنة انتهاكات حقوق الإنسان، وقال دولة فلسطين تنشر العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسة".
تلفيق جرائم
وأضاف: "مش بس هيك، التهمة جرائم الكترونية وتم اقتحام منزل المواطن الساعة ٢ ليلاً ومصادرة كل أجهزته الالكترونية والجوالات وانتهاك حقه في الخصوصية".
وتابع الحقوقي: "مش بس هون كمان، هذا المواطن كان قد لجأ للقضاء ضد قرار فصله من عمله ودعواه لا زالت منظورة أمام المحكمة الإدارية والجهة المشتكية لها علاقة مباشرة بالمستدعي".
وختم بقوله: "كل هذا حدث في دولة فلسطين، دولة الحقوق والحريات والقانون خلال الأسبوع المنصرم".
فيما كشفت مجموعة محامون من أجل العدالة عن أن أجهزة السلطة اعتقلت 726 مواطنًا خلال العام الجاري 2023 على خلفية سياسية، ما بين مقاومين ونشطاء وأسرى محررين وطلبة جامعات وغيرهم.
وقال مدير المجموعة مهند كراجة إن مجموعته تابعت 221 حالة اعتقال سياسي منذ بداية 2023، إلا أن العدد 726 يشمل الحالات التي تابعتها جميع المؤسسات الحقوقية.
وذكر أن السلطة وأجهزتها الأمنية أجبرت عديد المعتقلين السياسيين على عدم التعامل مع مجموعتهم حول ما تعرضوا له من انتهاكاتٍ وتعذيب وسوء معاملة.
2023 الأسوأ
وبين أن العام 2023 من أكثر الأعوام الذي لاحقت واعتقلت فيه أجهزة السلطة المقاومين عبر حملةٍ ممنهجةٍ ابتداءً من نابلس ثم جنين والانتقال لباقي مدن الضفة.
وأوضح كراجة أن أجهزة السلطة ما زالت تعتقل عديد المقاومين في سجونها دون أي سند قانوني، وأقدمهم المطارد للاحتلال مصعب اشتيه الذي صدر قرار بالإفراج عنه، وما زال معتقلًا على ذمة المحافظ.
وطالب أجهزة السلطة بالتوقف الفوري عن اعتقال النشطاء على خلفية سياسية، والمقاومين الذي كفلت كل القوانين حقهم في الدفاع عن شعبهم وأرضهم. و
وأكد أن اعتقالات المقاومين تعسفية ودون الاستناد لمذكرة توقيف من النيابة العامة في كثير من الأحيان.
وضربت السلطة بعرض الحائط المطالبات الفصائلية والحقوقية والشعبية بوقف الاعتقال السياسي وتحقق مع المطلوبين للاحتلال على خلفية نشطاهم العسكرية ودوره في المقاومة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14805





