الضفة على صفيح ساخن.. الاحتلال يبدأ بالدمار وتخوفات من مخطط التهجير

الضفة على صفيح ساخن.. الاحتلال يبدأ بالدمار وتخوفات من مخطط التهجير

رام الله – الشاهد| حالة من الغليان الشعبي تشهده الضفة الغربية جراء حالة التصعيد العسكري من قبل الاحتلال والتدمير المنظم للبنية التحتية، وسط تخوفات من مخططات التهجير التي أعلن عنها اليمين المتطرف في دولة الاحتلال.

وتعيش الضفة الغربية حالة من الصراع المتصاعد منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، وبدأت مرحلة جديدة من الاشتباكات، بعد قرار الجيش الإسرائيلي اعتماد المسيرات والقصف المباشر إلى جانب الاقتحامات البرية.

وتسببت العمليات العسكرية الواسعة للجيش الإسرائيلي، خاصة في مخيمات نور شمس، جنين، طولكرم، في دمار غير مسبوق لشبكات المياه والصرف الصحي، إضافة إلى تضرر المباني والمحلات التجارية.

وقدرت الخسائر المادية في المخيمات جراء الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة هذا العام بملايين الدولارات، بسبب تجريف الأراضي وهدم البنى التحتية الأساسية.

ووفقًا للتقارير الأولية، فإن إعادة ترميم المخيمات بشكل كامل سيستغرق فترة طويلة، إلى جانب الكلفة المالية الباهظة التي ستتكبدها السلطة الفلسطينية في ظل الأزمة التي تعاني منها الموازنة العامة.

من جانبها، قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن تحذيرات المؤسسة الأمنية “رسالة واضحة وضوح الشمس بأنه يجب على إسرائيل أن تفعل شيئاً لتخفيف الظروف الاقتصادية المتدهورة بسرعة في الضفة الغربية”.

وكتبت “هآرتس” في افتتاحيتها أن “بنيامين نتنياهو يفضّل تعريض إسرائيل للخطر بدلاً من حكومته، التي تعتمد على رغبة اليمين المتطرف في الضم والتفوق اليهودي والحرب”.

يأتي ذلك في ظل كشف رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” رونين بار عن أنه على اتصال منتظم مع السلطة الفلسطينية من أجل التوصل إلى وضع لا يسمح فيه بفتح ساحة قتال إضافية في الضفة المحتلة.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه صدوا من حرائمهم على الأرض منذ ٧ أكتوبر الماضي لتبلغ ذروتها.

كما دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد حكومة بنيامين نتنياهو إلى ما أسماه “ضبط النفس” في الضفة الغربية.

وحذر لابيد في تصريح للقناة ١٢ العبرية من خوض “تل أبيب” حربا على 3 جبهات، في إشارة للحرب الدائرة في غزة والمواجهات على الحدود اللبنانية.

وأكد أن جزءًا من المشكلة هو الخوف من اندلاع أعمال شغب في الضفة، موضحا أن سبب تلك المخاوف هو عدم مسؤولية المستوطنين المتطرفين الذين يحاولون إشعال النار في المنطقة.

إغلاق