رقص وغناء على جراح غزة.. خطوبة ابن “اشتية” تجمع قيادة السلطة والمنظمة وفتح تحت سقف واحد (فيديو)

رقص وغناء على جراح غزة.. خطوبة ابن “اشتية” تجمع قيادة السلطة والمنظمة وفتح تحت سقف واحد (فيديو)

رام الله – الشاهد| اجتمعت قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وحركة فتح ولأول مرة منذ عام تحت سقف واحد في فندق الكرمل (خمس نجوم) ليس لبحث وقف الإبادة على قطاع غزة، بل لحضور خطوبة “إبراهيم” نجل رئيس الوزراء السابق “محمد اشتية”.

وبرز من أهم الشخصيات التي حضرت، وزراء في الحكومة، وقيادة من حركة فتح أبرزهم عزام الأحمد وأبو جهاد العالول وصبري صيدم وحسين الشيخ ومحمد مصطفى وروحي فتوح وليلى غنام وأحمد عساف ورياض المالكي بالإضافة إلى رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج وغيرهم.

وشهد حفل الخطوبة غناء صاخب مصحوباً بفقرات من الرقص، غير مراعين على الأقل مشاعر من يبادون في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وفي اللحظة الذي كان يرتكب بها جيش الاحتلال مجزرةً في مشروع بيت لاهيا راح ضحيتها أكثر من 70 شهيداً وعشرات المفقودين تحت الركام، ومجزرة أخرى في مخيم جباليا الذي يباد منذ أكثر من أسبوعين.

على وقع المجازر في قطاع غزة.. محمد إشتية يُقيم حفل زفاف لنجله وسط حضور لفيف من قيادات السلطة (youtube.com)

قيادة السلطة والتي لم تجتمع إلا مرات قليلة من أجل حرب الإبادة التي تشن على قطاع غزة من قبل جيش الاحتلال، لم يصدر عنها أي موقف أو بيان، ولم تقم بأي تحرك جدي لوقف الإبادة.

في حين يسارع قادتها ليطوفوا العالم للاستيلاء على أموال الإعمار، ولحجز مقعد لهم في ما يسمى بـ”اليوم التالي” للحرب، ولو أتوا على ظهر دبابة إسرائيلية.

غضب شعبي واسع

وأثار مشهد الحفل الراقص حالة من الغضب في أوساط الشارع الفلسطيني، الذي اعتبر أن تلك القيادة لا علاقة بينها وبين الشعب.

وقال المواطن محمد عمر: “التكاذب الوطني.. كيف ممكن تفسر قيام رئيس وزراء فلسطين السابق، محمد اشتية، بعمل حفل خطوبة باذخ لنجله في افخم فندق في رام الله بحضور عشرات من المسؤولين في منظمة التحرير وفي السلطة. حفل استمر حتى الصباح بين رقص وأغاني واطعام يكفي قبيلة على حاقة مسبح الفندق الفخم. أليس اشتية الذي بكى ذات خطاب قريب اهل غزة وأهله”.

وأضاف: “واضح انه بكائه كان مجرد تباكي، يدخل ضمن نطاق ” التكاذب الوطني”، الذي نمارس جميعا لنقول للعالم اننا واحد. ونحن في الواقع لسنا كذلك”.

وتساءل: “كيف للمسؤولين عن ” الشعب” الواحد الاحتفال في نفس الليلة الاكثر رعبا ودموية وابادة عاشتها غزة؟ كيف ممكن تلوم الاخرين على ” خذلانهم” او حتى على ” شماتتهم” وانت ” تشمت” بابناء شعبك. أليس احتفال كهذا شماتة. كيف عندهن نفس اساسا يحتفلوا؟”.

ذرية بعضها من بعض

جاء الحفل الصاخب بعد ساعات قليلة من ظهور سفير السلطة الفلسطينية في ماليزيا وليد أبوعلي في وصلة رقص “غير عادية” ينشغل فيها كعادته عن وقع المجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأبو علي الذي لا يأبه للدم الفلسطيني الذي يسيل بغزارة في حرب الإبادة الإسرائيلية؛ يجد متسعًا للرقص وينشغل عن حشد التضامن مع جراح منكوبي قطاع غزة.

المقطع الذي حصل عليه “الشاهد” يظهر لقطات للسفير أبو علي وهو يؤدي رقصات غير لائقة أمام شخصيات ماليزية يفترض أنه يدعوها لعرض السردية الفلسطينية التي تغيب بشكل كامل عن سفارات السلطة.

إغلاق