محسن صالح: حقبة ترامب ستكون خطراً على السلطة ذاتها إن لم تراجع نفسها
الضفة الغربية – الشاهد| أكد مدير مركز الزيتونة للأبحاث والدراسات د. محسن صالح أن قدوم دونالد ترامب لحكم البيت الابيض سيوفر الغطاء السياسي اللازم للاحتلال لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، وخصوصا مناطق “ج” التي تمثل نحو 60 في المئة من الضفة.
وأشار إلى أن هذا الأمر يجب أن يدفع السلطة الفلسطينية لمراجعة حساباتها، خاصة في ظل بوادر واضحة لنية قادة الاحتلال إنهاء وجود السلطة ككيان سياسي تماماً.
ولفت إلى أن حقبة ترامب ستترافق مع مشاريع وضع الفلسطينيين هناك، في معازل وكانتونات، تُنهي عمليا السلطة الفلسطينية وأحلام التسوية والدولة الفلسطينية، وتنشئ أوضاعا قاسية للتّسبُّب في تهجير الفلسطينيين، حيث يرغب الصهاينة في تهجير نحو مليونين منهم باتجاه الأردن وغيره.
وقال إن هذا الخطر قد يدفع السلطة، أو على الأقل من لا يرتبط بالخط الأمني الذي يخدم الاحتلال، أن يعيدوا حساباتهم، ويدخلوا بشكل جاد في التنسيق مع حماس وقوى المقاومة، في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، ومواجهة المخاطر الكبرى القادمة.
وقد يجعل إصرار قيادة السلطة على التنكر وإدارة الظهر لضرورة اصلاح الوضع الفلسطيني، من حقبة دونالد ترامب خطراً داهما على القضية الفلسطينية.
ولا يعرف على وجه اليقين ما إذا كان النظام السياسي للسلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية، بهشاشة واقعهما الراهن، يمتلك مقومات القدرة على التصدي لهذه المهام الوطنية الكبرى، وبما يمنع تجاوزها ؟.
لكن نظرة عاجلة لهذا الواقع، يوضح إصرار القيادة المتنفذة على إدارة الظهر لمتطلبات معالجته، بما فيها الاستمرار في وضع مقررات إعلان بكين للمصالحة الوطنية في أدراج مظلمة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=78341