هل من يستخلص دروسا؟؟ بين الأمس واليوم
رام الله – الشاهد | كتب عمر عساف: لعلها الصدفة وصلتني هذه الصورة صباح اليوم وأظنها اعتراضا على عزم موفاز وزير الحرب الاسرائيلي زيارة السيد محمود عباس في المقاطعة عام 2012.
ويلاحظ في المسيرة الاحتجاجية من يرفع راية الجهاد وحماس والتحرير الفلسطينية وفيها المرحوم ابو علي مقبل والشيخ الاسير حسن يوسف وواصل ابويوسف وعمر عساف واخرون وهي ليست المرة الاولى التي لا تستخلص فيها العبر والدروس من الاخطاء التي تتعارض ومشاعر شعبنا كما حدث حين عقدت جلسة لمحاكمة باسل الاعرج بعد استشهاده وتم الاعتداء على والده.
ربما يستحضر هذا المشهد في ظل ما حصل امس من اعتداء على متظاهرين سلميين في وقفة وفاء وشكر خلال تشييع السيد حسن نصر الله والاقدام على مهاجمة المعتصمين دون سابق إنذار ودون ان يطلب احد منهم شيئا، لان هناك راية تستفز مطبقي القانون دون ان يطلبوا انزالها ولان هناك صورا لسماحته رفعها يشكل خرقا للقانون الاساس الذي كفل للشعب وللمواطن حق التعبير السلمي عن راية وقناعاته، ولذا يجب مهاجمة حامليها وتنزيلها وضرب امرأة ستينية وسقوطها ارضاً، دون ان يعتذر احد عن هذا السلوك.
اعتقد ان ماحصل امس عار ومحطة سوداء في التاريخ الفلسطيني لن تمحى إلا باعتذار المسؤولين علنا عن فعلتهم وبشكل خاص المستوى السياسي الاول الذي يعطي الأوامر ويصدر التوجيهات لهكذا سلوك اعتقد انه يضر بتاريخ ونضال شعبنا ويسيء لحاضره وعلاقاته مع الاصدقاء الذين نحن في امس الحاجة لتوثيق العلاقة معهم في هذه المرحلة لمواجهة التحديات التي تنتظر شعبنا، ودون ذلك فإنه يضع نفسه فى موقع المتهم بالاضرار بمصالح شعبنا.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=84116