بالأسماء.. فتح تقود شبكة لتهجير أطباء غزة وخلاف على المال يقود للفضيحة

رام الله – الشاهد| آثار كشف تواطؤ حركة فتح في حملة تهجير أطباء من قطاع غزة إلى الخارج، بما في ذلك دول إفريقية تراشقًا إعلاميًا عنيفًا شمل تبادلًا واسعًا للاتهامات بين كوادرها بالتزامن مع حملة إسرائيلية وأمريكية ترنو لتهجير سكان القطاع قسرًا.
ويتمحور التواطؤ في جلب أطباء محسوبين على حركة “فتح” جلب وظائف برواتب مجزية لنظرائهم من قطاع غزة لنقلهم للعمل في الخارج ما أثار ريبة كبيرة في حينها.
وكان عدد من أطباء غزة نزحوا إلى خارج القطاع في الأشهر الأولى لحرب الإبادة الإسرائيلية للعمل بعقود مالية مجزية بدول مثل أوغندا ونيجيريا والعراق بعد أن تخلوا عن مهامهم الوطنية.
وعمل أطباء محسوبين على حركة فتح على إدارة بيزنس خاص وضخم مرتبط بخدمات استجلاب أطباء للعمل بالخارج أبرزهم علاء نعيم أمين سر المكتب الحركي المركزي للأطباء.
وتضم ناصر السويركي، ومحمد أبو ندى وحسن الزمار ومحمد الرن، ومحمد أبو ندى، وجاد الله عكاشة ورامي عجور إضافة إلى وليد أبو حطب.
ويجري التواطؤ بالتنسيق مع جمعيات تركية تتبع للمعارض الشهير فتح الله جولن المرتبط بعلاقات واسعة مع دولة الاحتلال.
لكن خلافات على توزيع العوائد المالية لخدمة استجلاب الأطباء نشبت بين القائمين على الأمر ما قوبل بغضب شديد لعدد منهم لا سيما الزمار اعتراضا على محاولة إقصائه ما دفعه للعودة لمصر وكشف بعض ما يجرى في الإعلام.
أمر مرعب
الإعلامي المحسوب على فتح مدير مركز الإعلام في جامعة النجاح الوطنية غازي مرتجى كشف عن أن عددا “لا بأس به” من أطباء غزة استقطبوا عبر مؤسسة وسيطة (تديرها جهة فلسطينية لم يسميها) للعمل بمناطق صراع كأوغندا ونيجيريا والعراق ومناطق أخرى.
وقال مرتجى إن الاستقطاب يخص أطباء خرجوا من غزة أثناء الحرب”، محذرا من “تفريغ غزة من الكوادر التي تستطيع التطوير واعادة البناء على أسس صحيحة”.
ووصف ما يقوم به هؤلاء الأطباء (المحسوبين على حركة فتح) بأنه “أمر مرعب”.
كتلة فتح في نقابة الأطباء حاولت التهرب بالنفي والحديث عن أن دور هؤلاء الأطباء يقتصر على “رعاية نظرائهم بدلا من تشردهم ومعاناتهم في غزة ومصر”.
الناشط الفتحاوي صالح ساق الله هاجم مرتجى، قائلا إنه “يعيش في قصور الضفة الغربية وبعيد عن الواقع ويعمل إعلاميا لرامي الحمد الله بالخفاء ويتقاضى مبالغ مالية كبيرة منه لتنفيذ خططه التلميعية”.
وقال ساق الله إن “معظم الأطباء محل الانتقاد خرجوا من السجون بعد اعتقالهم من المشافي وتعذيب والتنكيل بهم وبعضهم خرج من مستشفى الشفاء والسلاح برأسه ومدفع الدبابة في ظهرة مشيا على الأقدام لجنوب غزة وبعضهم أصيب وخرج للعلاج بدول الخارج”.
وأشار إلى أنه من المعيب مهاجمة أطباء كونهم غادروا غزة للنجاة بأنفسهم في ظل القصف الإسرائيلي والأحزمة النارية التي كانت تحيط بهم وبعد تدمير المستشفيات وخروجها عن الخدمة.
ويواجه قطاع غزة حرب إبادة جماعية إسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، استشهد خلالها 61 ألف شهيد ومفقود، وصل منهم إلى المستشفيات أكثر من 50 ألف شهيد، بينهم أكثر من 30 ألف طفل وامرأة.
وبإطار استهداف الاحتلال الإسرائيلي الممنهج للمنظومة الصحية والدفاع المدني، ارتكب جيش الاحتلال جرائم واضحة استشهد خلالها 1,402 شهيداً من الكوادر الطبية الذين كانوا يقومون بواجبهم الإنساني، واعتقال 388 من الكوادر العاملين في المجال الإنساني، وقصف وتدمير 34 مستشفى وإخراجها عن الخدمة، واستهداف وتدمير 240 مركزاً طبياً ومؤسسة صحية، ما تسبب بانهيار القطاع الصحي في غزة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=86281