عباس يشكو للسيسي دعم الأزهر وشخصيات مصرية لمقاومة غزة
القاهرة-الشاهد| اشتكى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من شيخ الأزهر أحمد الطيب ومؤسسات وشخصيات محسوبة على الدولة المصرية لدعمهم المقاومة الفلسطينية في غزة، وإعلان إشادتهم بحركة حماس والمقاومة عموما.
وكشف مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى لـ”العربي الجديد”، أن عباس اتصل بشيخ الأزهر أحمد الطيب، ليبدي استياءه من البيانات والمواقف الرسمية عن المشيخة، التي وصفها “بأنها تصب في صالح تنظيم سياسي خارج عن القرار الشرعي” في إشارة إلى حركة حماس.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم كشف هويته أن رد شيخ الأزهر جاء غير متقبل لما طرحه عباس، ورافضاً للتماهي معه، إذ أكد الطيب خلال الاتصال الذي جرى مؤخراً أن موقف الأزهر قائم على أسس أخلاقية وإنسانية ودينية ولا يعبّر عن أهواء شخصية.
وأشار إلى أن موقف الأزهر “لم يرق لرئيس السلطة الفلسطينية؛ الذي تواصل مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، مبدياً انزعاجه من موقف الأزهر، وتصريحات لشخصيات مصرية تحمل طابعا شبه رسمي، كاللواء سمير فرج محافظ الأقصر السابق ورئيس جهاز الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة الأسبق، الذي أشاد بمقاتلي حماس ووصف فعلهم بالانتصار”.
ووفق المصدر، فإن السيسي أكد لعباس خلال الاتصال أنه لا يمكنه التدخل في موقف الأزهر، وأن الموقف الرسمي للدولة المصرية تعبّر عنه مؤسساتها الرسمية ممثلة في الرئاسة ووزارة الخارجية.
وشدد على أن ما يصدر عن مصر الرسمية يتسم بالتوازن والوقوف على مسافة واحدة من كافة الأطراف للحفاظ على القضية الفلسطينية.
كان الأزهر أشاد في أكثر من بيان بالمقاومة الفلسطينية ونضالها وجاء أبرزها في أكتوبر 2024 عندما وصف شهداء المقاومة، بـ”الأبطال الذين طالتهم يد صهيونية مجرمة، عاثت في أرضنا العربية فساداً وإفساداً”.
وأكد الأزهر في حينه أن “شهداء المقاومة كانوا مقاومين بحق؛ أرهبوا عدوّهم، وأدخلوا الخوف والرعب في قلوبهم، ولم يكونوا إرهابيين، كما يحاول العدو تصويرهم كذباً وخداعاً، بل كانوا مرابطين مقاومين، متشبثين بتراب وطنهم، حتى رزقهم الله الشهادة وهم يردّون كيد العدو وعدوانه”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=88006