عبد الحميد عبد العاطي.. مرتزق يؤجر صوته للاحتلال الذي قتل أهله

عبد الحميد عبد العاطي.. مرتزق يؤجر صوته للاحتلال الذي قتل أهله

القاهرة-الشاهد| بات المدعو عبد الحميد عبد العاطي يشكل نموذجًا صارخًا على الشخص الانتهازي الفاشل الذي يتنقل بين المواقف تبعًا لمصلحته، وحين لم ينجح يعرض نفسه على من يدفع أكثر، وكان الزبون المتوقع هو الناطق باسم الاحتلال أفيخاي أدرعي، فما القصة؟.

عبد الحميد عبد العاطي بدأ حياته شابًا فاشلًا أتعب والده المختار المرحوم محمد عبد الحميد أحمد عبد العاطي، وكثيراً ما تورط في إشكالات بسبب انفلاته الأخلاقي والسلوكي.

من هو عبد الحميد عبد العاطي؟

مع تخرجه من الجامعة في تخصص الإعلام حاول عبد الحميد أن يستثمر في كونه يحمل فكراً يسارياً فعمل في مواقع إلكترونية التابعة لفصائل اليسار، إلى أن توفرت له الفرصة للعمل في إذاعة صوت الشعب التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

خلال عمله في الإذاعة كان عبد العاطي كثيرًا ما يشيد بعمل المؤسسات الحكومية التابعة لحركة حماس، ويستضيف مسؤوليها، وكانت له آراء جيدة تجاه المقاومة التي يتبناها عموم الشعب الفلسطيني.

مع اندلاع العدوان على غزة، عاود عبد الحميد ممارسة تلاعبه وانتهازيته، فراح يشيد بالمقاومة في بداية العدوان لترويج حساباته الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي.

عبد الحميد عبد العاطي ويكيبيديا

مع مرور شهور الحرب بدأت تتضح نواياه الحقيقية تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته، فذهب صوب مهاجمتها بكل قوة، مستعينا بتوجيهات مباشرة من مكتب الناطق باسم الاحتلال أفيخاي أدرعي، حاله كحال الذباب الالكتروني التابع لمخابرات السلطة الفلسطينية.

نتيجة لجهده الكبير بتشويه المقاومة ومحاربتها، ونظراً للإشكالات التي تسبب عبد الحميد لعائلته التي فقدت بعض أفرادها بسبب قصف إسرائيلي، تواصل مع ضباط مخابرات بالسلطة لتوفير إمكانية له للخروج من غزة.

وبالفعل تمكن عبد الحميد من مغادرة غزة بعد أن دفعت له مخابرات السلطة مبلغ التنسيق اللازم للسفر،
وحزم حقائبه وتوجه إلى مصر ليقيم فيها، إلى جوار عدد من النشطاء الهاربين من غزة، الذين يعملون ضمن شبكة أفيخاي.

عبدالحميد عبدالعاطي فيسبوك

وشبكة أفيخاي هي مجموعة من العملاء يعملون علنا وبتنسيق متكامل مع الاحتلال بإدارة واحدة في محاولة للنيل من المقاومة، ويساندهم بذلك افيخاي بشكل مباشر عبر اعادة نشر ما يكتبونه.

عبد الحميد أصبح عنصراً فاعلاً فيها، إذ أعاد أفيخاي نشر منشورات عدة له، بعد أن قلمه أصبح جندياً في خدمة رواية الاحتلال، تماماً كجندي يطلق القذائف تجاه الغزيين فيمارس الإبادة بحقهم.

لم يقتصر دوره على تبني خطاب التشكيك والتضليل، بل بات أحد أبواق الحملة الإعلامية الممنهجة ضد المقاومة، متعاونا مع مجموعة نشطاء مرتزقة داخل وخارج فلسطين لتمرير روايات ملفقة تهدف إلى زعزعة الثقة بالمقاومة وقيادتها وهذا ما يظهر جليا في فيديوهاته ومنشوراته على وسائل التواصل.

فضيحة عبدالحميد عبدالعاطي

ويرابط عبد العاطي على منصات التواصل الاجتماعي كمسرح أبرز لنشاطه، ويبث رسائل موجهة يوميا، تدعو للفتنة والانقسام، متماهيا بوضوح مع روايات الناطقين باسم الاحتلال.

ومن خلال عمليات منظمة، كان له دور رئيس بتضخيم الإشاعات، وإعادة إنتاج الأخبار الكاذبة بطريقة احترافية، بما يخدم المخططات التي تستهدف صمود الشعب الفلسطيني.

إغلاق