محاولة مكشوفة لبعثرة الأوراق.. السلطة تتهم حماس وقطر بتجنيد منفذي عملية عتصيون

محاولة مكشوفة لبعثرة الأوراق.. السلطة تتهم حماس وقطر بتجنيد منفذي عملية عتصيون

رام الله – الشاهد| أدت عملية غوش عتصيون البطولية التي نفذها الشهيدان محمود عابد ومالك سالم إلى حدوث ما يشبه العاصفة لدى أجهزة أمن السلطة التي ينتمي الشهيدان لها.

وتحاول السلطة جاهدة خلط الأوراق من أجل نفي أي إمكانية لوجود عناصر وطنية داخل اجهزتها، كي لا يكون هذا الأمر سبباً لانتشار مثل هذه العمليات في صفوف أجهزتها الأمنية.

كما تسعى السلطة لإثبات صحة جهودها في محاصرة ومحاربة أي فكر مقاوم، وخاصة أن الأصوات الغاضبة داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية قد اعتبرت خروج المنفذين من صفوف أجهزة السلطة بمثابة فشل أمني مضاعف.

وسربت أجهزة السلطة بعض المعلومات المفبركة حول تفاصيل تتعلق بمنفذي العملية، وأورد الصحفي الإسرائيلي المقرب من أجهزة السلطة إيهود يعاري مزاعم بأن تحقيق جهاز المخابرات الفلسطينية خلص إلى منفذي أن غوش عتصيون، هما شرطيان تم تجنيدهما وتدريبهما في قطر من قبل حماس.

وسعت السلطة إلى توريط الجانب القطري عبر الإشارة إلى أن القطريين سمحوا بتجنيد عناصر الشرطة للعمل لصالح حماس وعلى الأراضي القطرية.

وكانت مصادر إعلامية مطلعة كشفت عن أن أجهزة السلطة استدعت كافة خريجي كلية الشرطة في قطر وأرسلتهم إلى معسكر مغلق بأريحا.

وذكرت المصادر أن هذا القرار يأتي في أعقاب عملية “غوش عتصيون” التي نفذها اثنين من أبناء الشرطة خريجي الكلية وهما محمود يوسف محمد عابد (٢٣ عاماً) من مدينة حلحول، ومالك إبراهيم عبد الجبار سالم (٢٣ عاماً) من محافظة طولكرم.

ونفذ الشهيدان العلمية النوعية عبر طعن حارس امن صهيوني ثم الاستيلاء على سلاحه والاشتباك مع جيش الاحتلال، مما أدى لمقتل حارس أمن يعمل كمجند احتياط في الجيش.

وتمثل العملية تمرداً ضد نهج التنسيق الأمني، ورفضا للعقيدة الأمنية الفاسدة التي تحاول قيادة السلطة فرضها عبر محاربة المقاومة وتسخير الأجهزة الأمنية لخدمة الاحتلال.

إغلاق