خريشة: مافيات السلطة ترفض حلّ نفسها لعيشها على الفساد والمصالح

رام الله – الشاهد| قال نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة إن السلطة الفلسطينية اختارت منذ البداية، وتحديدًا عقب السابع من أكتوبر 2023، تبني موقف النأي بالنفس تجاه ما يجري في قطاع غزة، رغم حجم العدوان الإسرائيلي المستمر حتى اليوم.
وأوضح خريشة في تصريح أن المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة صرح بوضوح منذ اليوم الأول بأن “السلطة ليس لها علاقة بما يجري في غزة”، وهو ما مهّد لاتخاذ موقف رسمي بعدم الانخراط في معركة الشعب الفلسطيني هناك، تحت ذرائع متعددة، منها “عدم القدرة”، و”الالتزام بالاتفاقيات”، أو الخوف من “تحول الضفة إلى غزة”.
وبين أن هذه الذرائع لم تعد مقبولة بعد مرور قرابة عامين من الحرب، خصوصًا في ظل ما تشهده الضفة الغربية من تصاعد الاستيطان، والهجمات المنظمة على المخيمات، وخاصة في شمال الضفة، الأمر الذي أسقط تلك الحجج تمامًا.
وشدد خريشة على أن السلطة تمتلك خيارات كثيرة لو أرادت أن تتحرك فعليًا، لكنّها اختارت العزوف، وأبقت على خطابها القديم، متجاهلة الفرص التي كان يمكن من خلالها تقوية الجبهة الداخلية، وتوحيد الصف الوطني في مواجهة مشاريع الضم والتهويد.
وأكد خريشة أن أحد أبرز هذه الخيارات كان يتمثل في التمهيد لموقف وطني موحّد، والسماح للمقاومين بالعمل، وتعزيز التلاحم الشعبي.
لكنه قال: “السلطة رفضت هذا المسار، وذهبت في اتجاه يتقاطع بشكل واضح مع رؤية الاحتلال، سواء بسحب سلاح المقاومة، أو فرض شروط سياسية تقصي شرائح من الشعب عن القرار الوطني، كما فعل محمود عباس حين وضع اشتراطات للمشاركة بأي انتخابات مقبلة”.
وحول الدعوة التي أُطلقت مؤخرًا لانتخابات المجلس الوطني، اعتبر خريشة أن التوقيت غير منطقي، ولا ينسجم مع الواقع الميداني، في ظل المجازر اليومية في غزة، وتصاعد عنف المستوطنين في الضفة، واستمرار عمليات التهويد في القدس.
وختم بالقول إن “الأولوية يجب أن تكون لوقف حرب الإبادة ضد أهل غزة، وتكثيف الجهود للإغاثة، لا التفرغ لخطابات سياسية لا تلقى صدى على الأرض”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=92675