الديمقراطية: اعتراف السلطة بـ”حق إسرائيل بالوجود” الحق أضراراً عظمى بالقضية الفلسطينية
رام الله – الشاهد| أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن استمرار اعتراف قيادة السلطة بـ«حق إسرائيل بالوجود» من شأنه أن يلحق أضراراً فادحة في المصالح الوطنية لشعبنا.
وأشارت في بيان صحفي بمناسبة مرور 32 عاماً على الاعتراف المشين إلى أن القرار المذكور ارتكب عدة أخطاء سياسية وقانونية، ألحقت بالمشروع الوطني أضراراً، وعرضت مصالح شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة لمخاطر عظمى، ما زال يعاني آثارها وتداعياتها المدمرة حتى اللحظة.
وأكدت أن الإعتراف بـ«حق إسرائيل في الوجود» تجاوز الحدود القانونية والدبلوماسية المعمول فيها بين الدول لتبادل الاعتراف، وتجاوز حدود الاعتراف بإسرائيل كدولة، إلى الاعتراف بشرعية المشروع الصهيوني الذي أسس لدولة إسرائيل على حساب المشروع الوطني والوجود الطبيعي لشعبنا في وطنه.
وقالت إن الوقائع أثبتت أن الاعتراف بدولة لم ترسم لنفسها حدوداً يقف عندها المشروع الصهيوني التوسعي، أبقى الباب مفتوحاً أمام دولة الاحتلال لتوسيع استيطاني يجتاح المناطق الواسعة من أرض الضفة، ويمهد لضمها لتحقيق مشروع «إسرائيل الكبرى».
كما اعتبرت ان الاعتراف يمثل إعترافاً ضمنياً بالمشاريع الإستيطانية الإسرائيلية، لأن “إسرائيل” قامت أساساً على الاستيطان واغتصاب الأرض ومصادرتها والادعاء بيهوديتها إستناداً إلى الخرافات والأساطير التلمودية.
وأكدت الجبهة أن الاعتراف جاء من جانب واحد، إذ رفضت إسرائيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقد انتهى مشروعها الصهيوني إلى نقض الاعتراف بالشعب الفلسطيني وبكينونته السياسية، بادعاء أن كل فلسطين التاريخية هي دولة “إسرائيل”.
وتساءلت الجبهة عن الجدوى والحكمة السياسية التي وراء رفض القيادة السياسية في السلطة، تعطيل قرار المجلس المركزي في 3/5/2015، والمجلس الوطني عام 2018، والمجلس المركزي عام 2022، بتعليق الاعتراف بإسرائيل.
وأكدت أن هذا التعطيل يضعف الإعترافات الدولية بدولة فلسطين، كما يحول دون التوصل إلى توافق وطني على رؤية وطنية جامعة وموحدة، كفاحية في الميدان، والقضاء الدبلوماسي، بما في ذلك الدعوة لعزل “إسرائيل” ومقاطعتها، باعتبارها دولة إحتلال ودولة إبادة جماعية، أدينت قيادتها بارتكاب جرائم حرب.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=93769