صائب نظيف.. خيانة تتجاوز التخيل
رام الله – الشاهد| مع نهاية الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي جندت المخابرات الأمريكية عميلاً لها في روسيا يعمل مستشارًا للرئيس الروسي، كان من أكثر السياسيين إخلاصًا بالعمل، لكن مهمته التي كلف بها هي وضع الرجل المناسب في المكان غير المناسب، لضرب النظام الإداري للدولة واستشراء الفساد.
حال ذاك الجاسوس ينطبق على الرئيس السابق لسلطة الأراضي في السلطة الفلسطينية صائب نظيف، الذي شغل منصبه لسنوات طويلة، وخلالها تسربت عشرات آلاف الدونمات للاحتلال دون أن يحرك ساكنًا.
من هو صائب نظيف؟
فالمناصب الحساسة في السلطة كما يعلم القريب والبعيد لا يوضع بها إلا أشخاص توافق عليهم “إسرائيل”، وتعد دائرة سلطة الأراضي من أهم تلك المؤسسات التي يسيطر المحتل عليها لسرقة الأراضي الفلسطينية عبر مساعدة بعض الموظفين بها.
المحامي خالد زبارقة يكشف عن أن تنظيمًا سريًا يضم شخصيات متنفذة في السلطة الفلسطينية يقف خلف عمليات التسريب (بيع عقارات فلسطينية لإسرائيليين) في القدس ومناطق الضفة الغربية.
فضيحة صائب نظيف
ويقول زبارقة إن غياب المرجعية الدينية والسياسية والاجتماعية، ساهم بترهل المجتمع وأفسح المجال للتنظيم السري لإتمام المزيد منها.
مصادر فلسطينية متطابقة تؤكد أن حجم الفساد الذي كان ينخر سلطة الأراضي في السلطة الفلسطينية زمن نظيف وفي الوقت الحالي أكبر من أن يتصوره عقل.
وتؤكد أن القائمين عليها وأبرزهم نظيف سخروا الدائرة لخدمة مصالحهم عبر الرشاوى التي يتلقونها من تسريب الأراضي أو تسجيل أخرى بصورة غير قانونية.
فساد صائب نظيف
وعلى مدار سنوات يمنح نظيف عديد الأراضي لمسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية لقاء امتيازات له، بينها تعيين أبنائه بمؤسسات السلطة، ودفن كل قضية ترفع ضده أو سلطة الأراضي بشأن تسجيل الأراضي بصورة مخالفة أو منح بعضها بغير وجه حق لمسؤولين كبار.
وتوضح المصادر أن عديد المواطنين وأصحاب الأراضي تلقوا تهديدات من شخصيات متنفذة بأجهزة السلطة حال رفعوا قضايا بالمحاكم، أو فكروا بتقديم شكوى على القسائم المستولى عليها أو منحت لمسؤولي السلطة وطوبت لهم.
خيانة صائب نظيف
وتذكر أن الكثير من الأراضي التي هي أملاك دولة، تحايل نظيف على القانون ومنحها لمسؤولين في السلطة أو قام تأجيرها لرجال أعمال مقابل مبالغ مالية كبيرة.
نظيف منصف يعرف أنه عضو في المجلس الثوري لحركة فتح عن محافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
عين في منصبه بمرسوم رئاسي عام 2016 وبمرسوم آخر وبصورة غير معتادة من محمود عباس منحه درجة وزير قبل إعفائه من مهمته.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=93860