فجور سياسي.. السلطة تضامنت مع قطر وتجاهلت الشهداء الفلسطينيين

فجور سياسي.. السلطة تضامنت مع قطر وتجاهلت الشهداء الفلسطينيين

رام الله – الشاهد| بدا لافتاً أن بيان الادانة الذي أصدرته السلطة الفلسطينية تضمن رفضاً الجريمة التي اقترفها الاحتلال بقصف العاصمة القطرية الدوحة، لكنه خلا من أي إشارة للتضامن مع حركة حماس التي كانت هي المستهدف من الجريمة.

وجاء بيان السلطة معبراً عن موقفها السياسي تجاه قطر، لكنه من يأت على ذكر التضامن والمساندة لحماس، على الأقل لنعي الشهداء كما يستوجب ذلك وطنياً وأخلاقياً، ورغم أن حماس فصيل فلسطيني يفترض بأنه شريك السلطة وحركة فتح في سنوات النضال ضد الاحتلال.

لكن هذا التعجب يزول مع تتبع سلوك فتح والسلطة في علاقتها مع حماس خلال السنوات الماضية، وخاصة خلال العدوان المستمر على قطاع غزة.

وحرصت قيادات فتح في استغلال كل مناسبة ومنبر إعلامي للهجوم بشكل قاسٍ على حركة حماس خصوصاً والمقاومة عموماً، والتساوق مع رواية الاحتلال بشكل تام.

ولم تتوقف بعض قيادات فتح ومعها مجموعات من الذباب الالكتروني التابع للسلطة وأجهزتها الأمنية وخاصة المخابرات بقيادة ماجد فرج، عن مهاجمة المقاومة، والإصرار على إدانتها وتبرئة الاحتلال.

ويأتي هذا السلوك في سياق حملة تقودها أجهزة السلطة بالتنسيق مع أوساط استخبارية اسرائيلية لتبييض وجه الاحتلال بعد فضح جرائمه وسوداوية صورته لدى الشعوب حول العالم.

ونشطت حسابات تتبع شخصيات مرتبطة بالسلطة وحركة فتح في نشر معلومات حول مسؤولي العمل الحكومي في قطاع غزة، وهو الأمر الذي أدى لاستهدافهم واغتيالهم في غالب الأحيان.

إغلاق