ثائر جويعد.. قاتل مأجور برتبة أمنية

رام الله – الشاهد| ثائر جويعد.. لم يكن هذا القاتل المأجور معروفاً لدى الشارع الفلسطيني إلا حين كشف دوره القذر في جريمة اغتيال الناشط السياسي نزار بنات في يونيو 2021.
المجرم ثائر يحمل رتبة نقيب في جهاز الأمن الوقائي، وهو من سكان قرية المجد في بلدة دورا بمدينة الخليل، ويعمل بقوة العمليات بالجهاز تحت إمرة القاتل عزيز طميزي.
من هو ثائر جويعد؟
تحقيق استقصائي أعدته قناة الجزيرة كشف خفايا جريمة اغتيال بنات، فضح دور أبو جويعد في الضرب المباشر تجاه رأسه بهدف قتله على الفور.
لقطات مصورة عرضها البرنامج أظهرت أن أبو جويعد كان صاحب السيارة من نوع بيجو التي تواجدت بمحيط المنزل الذي اغتيل فيه بنات.
ونتيجة للضغط الشعبي والسخط الكبير الذي تسببت به جريمة الاغتيال، حاولت أجهزة السلطة بعثرة الأوراق عبر مسرحية إطلاق الرصاص تجاه منزل أبو جويعد.
ثائر جويعد ويكيبيديا
الحادثة أثارت علامات استفهام حول المنفذ والأهداف من وراء عملية إطلاق النار.
مصادر خاصة لموقع “الشاهد” كشفت في حينه عن بعض تفاصيل ما جرى والجهة التي تقف خلف عملية إطلاق النار على منزل أبو جويعد.
وأكدت أن سيارةً توقفت أمام المنزل وترجل منها 3 مسلحين ملثمين يحملون بنادق ومسدسات، وشرعوا بإطلاق النار بكثافة صوب المنزل وسيارة كانت تقف أمامه.
فضيحة ثائر جويعد
وأوضحت المصادر أن المسلحين الذين أطلقوا النار نفذوا المهمة ببرود أعصاب وكأن جهة ما تقف خلفهم لتحميهم حال تدخل أحد واعترض طريقهم، مشيرةً إلى أن بعض الدلائل من المكان أشارت إلى المسلحين يتبعون لأحد أجهزة السلطة الأمنية.
وبينت أن أجهزة السلطة أوصلت خبر إطلاق النار على منزل أبو جويعد لجميع المتهمين بقضية اغتيال بنات لإخافة كل من يفكر بالاعتراف أمام المحكمة بتفاصيل غير التي تم تلقينهم إياها.
ولزيادة الضغط على عائلة بنات، أوصلت أجهزة السلطة لعائلة أبو جويعد أن أفرادًا من عائلة بنات هم من أطلقوا النار على المنزل، وطلبت من صفحات إلكترونية تابعة لها بترويج تلك الرواية.
جرائم ثائر جويعد
السلطة حاولت بعد اغتيال الناشط نزار بنات حرف الأنظار عن الجريمة مع تصاعد حالة الغضب، التي أظهرت السلطة بصورتها الحقيقة ودفعت بعديد الدول والمؤسسات لإدانتها.
مسرحية عملية إطلاق النار على منزل أبو جويعد هي ذاتها كررتها السلطة وأجهزتها مع عديد النشطاء، الذين كان بينهم الناشط الحراكي المرشح عن قائمة طفح الكيل للانتخابات التشريعية فخري جرادات، الذي أطلق مسلحون النار تجاه سيارته في جنين.
وفيما بعد كشفت عائلة الشهيد المغدور نزار بنات، أن اثنين من المشاركين بجريمة الاغتيال وهم ثائر أبو جويعد وقصي ارزيقات، متورطان بتجارة سلاح وكتابة شيكات مزورة من بنوك إسرائيلية بدون رصيد.
ثائر جويعد السيرة الذاتية
ووفق بيان عائلة بنات في حينه، فقد حضر لمنازل العائلة اشخاص من بيت لحم وسألوا عن القتلة أبو جويعد وارزيقات، مؤكدة عدم مسؤوليتها عما قد يحصل لهم في أي وقت.
ورأت أن المذكورين أعلاه شاركوا بأعمال الفلتان الأمني وتجارة السلاح ما يعكس مستوى الاجرام والفوضى التي وصل اليها منتسبي الأمن الوقائي والذين باتوا خطرّا على النسيج الوطني والسلم الأهلي.
وأكدت أن مثل هذه التصرفات تتحمل مسؤوليتها السلطة الأمنية بكافة مستوياتها.
وبدلا من التعامل بشكل وطني أرسلت السلطة تهديداتٍ لشباب عائلة بنات، واعتقلت الشاهد الاول على جريمة الاغتيال وهو عمار بنات، بزعم تورطه بإطلاق النار على منزل ثائر أبو جويعد قبل إطلاق سراحه بعد هدوء الضغط الشعبي على السلطة.
هذه السيرة المخزية لثائر جويعد تؤكد أن محرمات وطنية أو دينية أو أخلاقية لديه، وأن تورطه بدم الشهيد نزار بنات سيكون وبالاً عليه حتى وإن طال الزمن.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=93751





