منظمة التحرير رهينة “فتح المتراجعة” وفصائل منتهية الصلاحية
رام الله-الشاهد| قال الكاتب السياسي فايز محمد أبو شمالة إن هناك قوى فلسطينية فاعلة تملك قاعدة جماهيرية واسعة وامتدادًا شعبيًا وأثبتت حضورها القوي بنتائج الانتخابات التشريعية والطلابية وتمتلك قوة سياسية وعسكرية واضحة في الميدان وتتصدر استطلاعات الرأي العام.
وأكد أبو شمالة في مقال أن هذه القوى لا تجد أي تمثيل داخل مؤسسات منظمة التحرير، وهو ما يوصف بالخلل البنيوي العميق في تركيبة المنظمة الحالية.
وانتقد استمرار تمثيل الفصائل التاريخية داخل مؤسسات منظمة التحرير رغم تراجع حضورها الشعبي والميداني.
وبين أبو شمالة أن الفصائل ما تزال تحتفظ بمقاعدها باللجنة التنفيذية، وبنسبة تمثيل ثابتة بالمجلسين الوطني والمركزي، رغم فقد حضورها الميداني والشعبي وتراجعها بشكل كبير.
وأوضح أن نتائج الانتخابات الطلابية في الجامعات واستطلاعات الرأي الموثوقة أظهرت أن بعض هذه الفصائل لم تعد تحظى بتأييد يمكنها من اجتياز نسبة الحسم المطلوبة في أي انتخابات تمثيلية فعلية.
ونوه إلى أن هناك فصائل صغيرة داخل المنظمة لا تحظى بأي وجود فعلي يذكر، وعدد أعضائها الحقيقيين لا يتجاوز أحيانًا عدد ممثليها في المجلس الوطني، بل إن أسماءها وأسماء قادتها تكاد تكون مجهولة لغالبية الفلسطينيين.
ولفت إلى أن بعض هذه الفصائل يعاني من انشقاقات مزمنة وتشظ تنظيمي، أفرز بحالات عديدة 3 قيادات متوازية تحمل الاسم نفسه، دون قاعدة فعلية واضحة.
ورغم ذلك -والحديث لأبو شمالة- يستبقى تمثيلها في اللجنة التنفيذية، بما يوحي بتعدد فصائلي لا يعكس الواقع، إنما لتغطية احتكار القرار داخل المنظمة.
وشدد على أن الاعتراف بهذا الخلل يشكل المدخل لأي عملية جدية لإعادة بناء منظمة التحرير على أسس تمثيلية حقيقية، تضمن مشاركة القوى الفاعلة والمؤثرة في القرار الوطني.
وأشار أبو شمالة إلى أن التطورات المتسارعة التي تشهدها القضية الفلسطينية -من حرب الإبادة في غزة إلى صعود الحراكات الشعبية حول العالم وصولاً إلى التآكل المتزايد في شرعية السلطة الفلسطينية- أثبتت أن إعادة بناء منظمة التحرير بضرورة وطنية عاجلة.
وأوضح أن المنظمة بصيغتها الحالية لم تعد قادرة على الاستمرار أو على استعادة دورها الريادي، ما لم تستعد جذورها، وتعيد وصل ما انقطع بينها وبين شعبها.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=94031