هكذا روُض أمن السلطة كأداة ضبط تدار ضمن مخطط إسرائيلي أوسع

هكذا روُض أمن السلطة كأداة ضبط تدار ضمن مخطط إسرائيلي أوسع

رام الله-الشاهد|قال الباحث السياسي محمد الرجوب إن السلطة الفلسطينية التي ولدت من رحم اتفاق أوسلو تحولت مع مرور الوقت إلى “جسد إداري منزوع المضمون”، بلا سلطة فعلية على الأرض مع تحكم الاحتلال بكافة مفاصل الحياة في الضفة الغربية.

وأوضح الرجوب في مقال أن السلطة بمؤسساتها ووزاراتها وأجهزتها، باتت تعمل ضمن إطار شكلي لا يمتلك أدوات التنفيذ، وتصدر القرارات من غرف مغلقة دون قدرة حقيقية على تطبيقها ميدانيًا، إذ يخضع كل شيء لإرادة الاحتلال.

وأشار إلى أن “السلطة أشبه اليوم بواجهة متجر أُبقيت لتضليل المارة، فيما البضاعة الحقيقية والقرارات الجوهرية تدار في المخزن الخلفي الإسرائيلي”.

وحمل الرجوب الاحتلال مسؤولية تفريغ السلطة من دورها، لكنه نبه إلى أن أجهزة أمنها باتت تستخدم لإدارة المجتمع تحت لافتة “الأمن”.

وذكر أن هذا الواقع يضع الفلسطينيين أمام تحد وجودي، إذ تتحول السلطة من مشروع وطني إلى أداة إدارية تعمل ضمن حدود يرسمها الاحتلال دون سيادة أو قدرة على حماية الناس أو تمثيل طموحاتهم السياسية.

إغلاق