من الاحتفالات إلى العجز السياسي.. السلطة تفقد شرعيتها وفتح مغيبة
رام الله-الشاهد| قال الكاتب السياسي أحمد العريدي إن السلطة الفلسطينية ومؤسساتها الرسمية تحولت إلى جسم فاقد للفاعلية السياسية والشعبية وباتت تدير المناسبات أكثر مما تقود النضال.
وذكر العريدي في مقال أن السلطة تعيش عزلة عن هموم الناس وتتعامل مع الشارع كحشد مناسبات وليس كمساحة للمقاومة والمواجهة.
وأشار إلى أن الفصائل المنضوية تحت مظلة منظمة التحرير وأبرزها حركة فتح، غابت فعليا عن ميادين الضفة الغربية واقتصر دورها على إصدار بيانات أو تنظيم مسيرات روتينية بذكرى انطلاقتها أو رحيل الرئيس ياسر عرفات.
ولغت العريدي إلى أنها تغيب كليًا عن المسيرات الشعبية اليومية الرافضة للعدوان والاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية.
وبين أن هذا الحضور الفصائلي الباهت يوازيه أداء باهت من قيادة السلطة، التي يرى فيها كثير من الفلسطينيين نموذجاً للاستسلام والعجز.
وأكد أن “السلطة تمارس الإقصاء، وتبقي القرار السياسي والأمني حكرًا على نخبة مغلقة، بينما يئن المجتمع تحت وطأة الاستيطان والاعتقالات والقمع دون أن يجد من يمثله في الشارع”.
وأشار إلى أن “الناس لا يريدون خطابات أو احتفالات إنما قيادة حقيقية تقف لجانبهم وتدير المواجهة لا الهروب منها.. ما يجري اليوم أن السلطة تطالب المقاومة بتسليم سلاحها بينما تختبئ خلف مكاتب مكيفة تاركة الشعب بالميدان وحده”.
وحذر العريدي من أن استمرار تهميش المقاومة الشعبية وغياب الفعل الجماهيري سيفتت الروح الوطنية ويدفع الناس لمزيد من الإحباط والعزوف.
ودعا إلى إعادة بناء المشروع الوطني على قاعدة الشراكة والنضال وتفعيل دور منظمة التحرير لتقود الشارع لا أن تغيب عنه.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=94179