كاتب: السلطة وفتح تعانيا تكلسًا وتخشيا فوز حماس بالانتخابات
رام الله – الشاهد| قال الكاتب السياسي نواف العامر إن حركة فتح التي تقود السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير تمر بحالة “تكلس سياسي”، في وقت تشهد الساحة تطورات متسارعة تتعلق بحرب غزة.
وأوضح العامر في تصريح أن عودة ناصر القدوة لحركة فتح لا يمكن اعتباره مجرد خطوة داخلية أو قرار فردي، إنما نتيجة ضغوط ونصائح من عواصم عربية.
وذكر أن ذلك يأتي ضمن تصورات تتعلق بخطة “اليوم التالي للحرب” في غزة، وربما هناك تفكير بأن يكون جزءًا من لجنة لإدارة القطاع بعد الحرب.
وبين أن حركة حماس أبدت استعدادها لتعاون محدود مع السلطة في غزة بعد انتهاء الحرب، ودعت فتح للقاء ثنائي، لكن الأخيرة لم ترد، ما يعكس استمرار التباعد بينهما.
ورأى العامر أن الشروط التي يضعها رئيس السلطة محمود عباس، مثل الالتزام ببرنامج منظمة التحرير وقرارات الشرعية الدولية، تُعقد من فرص المصالحة وتمنع فصائل المقاومة من المشاركة السياسية.
وأشار إلى أن قرار المصالحة ليس بيد فتح وحدها، ويخضع لتأثيرات خارجية وداخلية، خصوصًا الخوف من فوز حماس بأي انتخابات قادمة.
وأكد العامر أن هناك وفدين من حماس موجودين حاليًا في القاهرة، أحدهما يتفاوض بشكل غير مباشر مع “إسرائيل”، والثاني يجتمع مع فصائل فلسطينية لبحث تطورات المرحلة.
وبشأن علاقة القدوة بمحمد دحلان، قال العامر إن عودة دحلان إلى فتح غير واردة حاليًا، رغم علاقاته القوية مع دول عربية كمصر والإمارات، مشيرًا إلى أن تياره يعاني من “إحباط سياسي” لاستبعاده من خطط ما بعد الحرب.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=95014