غزة ما بعد الحرب.. هل يكون القدوة ورقة السلطة للالتفاف على المقاومة؟

رام الله – الشاهد| مع تسارع الحراك السياسي بشأن “اليوم التالي” في قطاع غزة، بدأت شخصيات في السلطة الفلسطينية الترويج لنفسها كخيارات “توافقية” لإدارة القطاع، كان أبرزها ناصر القدوة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الذي عاد لها عقب فصل استمر لسنوات.
محاولات تزيين صورة القدوة تأتي رغم غيابه الطويل عن المشهد السياسي، كجزء من جهود إعادة تدوير أسماء من داخل السلطة لتلعب أدوارًا مستقبلية.
وتحاول السلطة في إعلامها وصم القدوة بـ “الخبرة” و”الاستقلالية النسبية” رغم أنه كان جزءًا من منظومة السلطة سابقًا، ولم يبد أي موقف واضح من فسادها أو التنسيق الأمني أو قمع المقاومة بالضفة.
المحلل السياسي هاني المصري قال إن “القدوة قد يكون من الأسماء المرشحة للعب دور في إدارة غزة، لكن ذلك يتطلب تغير المقاربات بين حركتي فتح وحماس، ويجب أن يكون هناك على الأقل نوع من التوافق الفلسطيني”.
وأضاف المصري في تصريح: “إذا كانز هناك توافق، نعم، ممكن ناصر يلعب دورًا فيه، لكن لا يمكن لشخص بمفرده وبدون توافق أن يكون له دور ناجح. التحديات كبيرة، وأهمها أن إسرائيل لا تريد عودة السلطة إلغزة”.
ولا ينظر إلى الحديث عن أسماء دون مسار وطني جامع سوى محاولة لفرض وقائع من خارج السياق الشعبي، بما يخالف الحقائق التي كرستها المقاومة خلال الحرب.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=95342