سفيان الدلو.. ضابط السلطة القذر الذي جرب طعم الاعتقال الذي صنعه لغيره

سفيان الدلو.. ضابط السلطة القذر الذي جرب طعم الاعتقال الذي صنعه لغيره

سلفيت – الشاهد| قبل أشهر، كان المدعو سفيان الدلو يتباهى بعلاقاته الأمنية ونشاطه عبر وسائل التواصل في ملاحقة خصوم السلطة الفلسطينية وحركة فتح.

لم يكن اسمه مجهولًا بين النشطاء والطلبة فهو العنصر المعروف في جهاز المخابرات العامة.

لا يتردد في كتابة التقارير الأمنية ضد كل من يعبر عن رأي مخالف أو يبدي تعاطفًا مع المقاومة.. لكن الرياح دارت.

ففي هذه الأيام، لا يظهر اسم سفيان إلا مرفقًا بكلمة “معتقل”.

من هو سفيان الدلو؟

جهاز المخابرات نفسه الذي عمل معه أوقفه إثر منشورات اعتبرت “تطاولًا على المقامات العليا”، وتحديدًا رئيس السلطة محمود عباس ونائبه حسين الشيخ.

سفيان لم يدرج بلائحة اتهامه تهمة الانضمام لأي تيار معارض ولم يخرج بمظاهرة، فكل ما في الأمر أن منشوراته الأخيرة لم تعجب دوائر القرار في السلطة.

تعرض سابقا للطرد من بلدة قراوة بني حسان بسلفيت عقب تهجمه على الأهالي لفظيًا ما دفعهم لتحطيم سيارته وطرده يكلمات: “ارحل من هون!”.

سفيان لم يكن محصنًا من أذى السلطة الذي تمارسه يوميًا ضد المواطنين في الضفة الغربية.

فضيحة سفيان الدلو

ووجد نفسه في زنزانة ويتهم بنفس التهمة التي طالما أوصلت غيره إلى نفس المصير.

“القدح والذم للمقامات العليا”.. هي عبارة كان يسكت بها الشباب الثاثر في الضفة، باتت الآن تطبق عليه.

نشطاء تهكموا على الدلو بقولهم: “تبلل من كأس طالما سقى غيره منه”.

سفيان الذي مارس التحريض كمئات غيره اكتشف متأخرًا أن السطوة غير دائمة وأن الأدوار لا تتبدل.

وبات يشهد اليوم بأم عينه أن السلطة التي استخدمها لترهيب الناس يمكن أن تنقلب عليه في لحظة.

وسيقرأ الدلو على جدران ممرات التحقيق ذات العبارات التي سمعها خصومه من قبل وسيفهم معنى أن تكون ضحية منشور.

إغلاق