مشروع دايتون وإعادة هندسة السلطة: أمن “إسرائيل” أولا مقابل المال

رام الله – الشاهد| قال الكاتب السياسي سيف الدين موعد إن السلطة الفلسطينية قامت منذ تأسيسها على “وهم بنيوي” يعتقد بإمكانية نشوء دولة فلسطينية عبر التفاهم مع الاحتلال.
وأوضح موعد في مقال أن ذلك بينما كانت في حقيقتها مجرد “كيان إداري” يعمل تحت سقف السيطرة الإسرائيلية ويعفي الاحتلال من كلفة إدارة الأرض بشكل مباشر.
وبين أن هذا النموذج بدأ بالتصدع مع اندلاع انتفاضة الأقصى التي كشفت حدود الخيار التفاوضي وأظهرت هشاشة البنية المؤسسية للسلطة خاصة بعد اغتيال الرئيس ياسر عرفات عام 2004، وما تبعه من إعادة هندسة الأجهزة الأمنية.
وأشار موعد إلى أنه مع تولي محمود عباس الحكم تحول نهج السلطة من “النضال التفاوضي” إلى “السلام الأمني”
ورأى أنها باتت المهمة الأساسية للأجهزة الأمنية ضمان استقرار الوضع بما يخدم أمن الاحتلال مقابل استمرار الدعم الدولي.
واعتبر أن مشروع دايتون شكل محطة مفصلية به، إذ أعاد تشكيل الأجهزة الأمنية وفق معايير “الالتزام بأمن إسرائيل”.
وذكر موعد أن هذا السياق خلق بيئة سياسية هشة وأن انتخابات 2006 كانت محطة عمقت الأزمة.
ولفت إلى أن حماس فازت بالأغلبية ووجدت نفسها بين خيار التخلي عن المقاومة أو إدارة حكم محاصر ما تسبب بانفجار كشف عمق التناقض بين مشروعين سياسيين متصادمين.
ونبه إلى أن السلطة احتكرت في الضفة الغربية التمثيل السياسي رغم تآكل شرعيتها بسبب تعطيل الانتخابات واستمرار التنسيق الأمني.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=96577




