المشروع الوطني بعهد فتح: مقاومة مقيدة وسلطة تدار بأمن الاحتلال

المشروع الوطني بعهد فتح: مقاومة مقيدة وسلطة تدار بأمن الاحتلال

رام الله-الشاهد| قال الكاتب السياسي سيف الدين موعد إن المشروع الوطني انحرف عن مساره منذ توقيع اتفاقية أوسلو، إذ تحول من تحرري لإدارة ذاتية تعمل تحت الاحتلال.

وأوضح موعد في مقال سياسي أن السلطة الفلسطينية باتت أشبه بجهاز ضبط أمني أكثر منها نواة لدولة مستقلة.

ورأى أن غياب إطار وطني موحد للمقاومة والانقسام القائم بين غزة والضفة الغربية شكّلا خدمة مباشرة للاحتلال وساهما في تكريس الفصل الجغرافي والسياسي بين الضفة وغزة.

ودعا موعد إلى العودة لتعريف القضية الفلسطينية كحركة تحرر وطني طويلة النفس وعدم اختزالها بمسارات تفاوضية فاشلة أو إدارة خدماتية محدودة الصلاحيات.

وأكد ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير كمرجعية وطنية مستقلة عن السلطة من حيث التمويل والبنية المؤسساتية وإحياء دورها التمثيلي الجامع للفلسطينيين.

وأشار موعد إلى أهمية نقل مركز الثقل السياسي والمقاوم للضفة، باعتبارها ساحة المواجهة الرئيسية، وربط القضية الفلسطينية بعمقها العربي والإسلامي.

وحث على استثمار الزخم العالمي المتصاعد لصالح الفلسطينيين لتحويل التعاطف الشعبي الدولي إلى ضغط سياسي منظم يخدم الحقوق الوطنية.

وتتصاعد الانتقادات للسلطة مع بلوغ ثقة الشارع بقدرتها على قيادة مشروع التحرر لنسب صفرية مع استمرار التنسيق الأمني وتغييب دور المقاومة في الضفة.

إغلاق