من التطمينات إلى التخدير.. كيف تدير السلطة أزمات الضفة؟

من التطمينات إلى التخدير.. كيف تدير السلطة أزمات الضفة؟

رام الله-الشاهد| يعيش سكان الضفة الغربية تصاعدًا غير مسبوق بالأزمات اليومية مع مخاوف من أن القادم أكثر صعوبة إثر تفاقم الأوضاع وغياب الحلول من السلطة الفلسطينية.

ففي مشهد متدهور، يعاني المواطنون من انقطاعات طويلة في الكهرباء وشح كبير في المياه، مع أزمة سيولة نقدية خانقة تعطل الحركة التجارية وتشل الأسواق.

في المقابل، يستمر المستوطنون في تصعيد اعتداءاتهم على القرى الفلسطينية.

بينما تغلق قوات الاحتلال الطرق والمداخل الحيوية، وتحكم الحصار على البلدات والمزارعين ما يفاقم الخناق الاقتصادي المفروض على السكان.

وفي ظل هذا الواقع، تتراجع فرص العمل وتمنع التصاريح ويستهدف المزارعون في أرزاقهم.

السلطة الفلسطينية ترد على كل ذلك بالصمت وتطمينات لا تنعكس على الأرض ما يجعل من أداءها محل تساؤل واسع.

نشطاء حذروا من أن حالة الخمول الشعبي الناجمة عن وعود السلطة المتكررة ليست سوى سياسة تخدير تمهد لانفجار قادم.

ويرى هؤلاء أن السلطة تقف على حافة الانهيار مع فقدان الثقة الشعبية وتراكم الأزمات وانقشاع سحابة التطمينات التي قدمتها طوال عامين ليتضح أنها لتثبيت السيطرة دون إحداث تغيير بواقع يزداد قتامة.

إغلاق