تكامل أدوار.. مصعب اشتيه في سجون السلطة وأشقاؤه الثلاثة في سجون الاحتلال

تكامل أدوار.. مصعب اشتيه في سجون السلطة وأشقاؤه الثلاثة في سجون الاحتلال

الضفة الغربية- الشاهد| في الوقتِ الذي يقبعُ المطارد مصعب اشتيه في سجون السلطة ويتعرضُ للتعذيبِ، ما زالت أجهزة الاحتلال تعتقل ثلاثة من أشقائه بعد اختطافهم وهم أنس وخالد وصهيب.

 

‏واختطفت القواتُ الخاصة الإسرائيلية المهندس أنس وخالد اشتية من بلدة تل قضاء نابلس في 9/12/2021 خلال حملة اعتقالات استهدفت طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح.

 

واختطفت القوات خاصة الإسرائيلية، مساء الثلاثاء 18-10-2022، الشاب صهيب اشتية، شقيق المعتقل لدى السلطة الفلسطينية مصعب اشتية في قرية سالم شرق نابلس.

واختطفت قوة من جهاز الأمن الوقائي، مصعب اشتية برفقة اثنين آخرين في 20 سبتمبر 2022 من وسط مدينة نابلس، وهو أسير محرر ومطارد لقوات الاحتلال، نجا سابقا من عدة محاولات اغتيال.

 

وما زالت أجهزة السلطة والاحتلال معًا يواصلون حملتهم الشرسة ضد الشرفاء والنشطاء المقاومين، في حملةٍ ممنهجةٍ ومتكاملة لوأد المقاومة في الضفة الغربية وملاحقة المناضلين.

 

تنسيق أمني عالٍ

من جانبه قال والد المناضلين الأربعة "عاكف اشتيه" إن الأحداث الأخيرة والتي تعرضت لها العائلة تثبتُ بالدليل القاطع حالة التنسيق الأمني العالي بين أجهزة السلطة والاحتلال.

 

وقال في تصريحات صحيفةٍ " "أولادي قاموا بأدوارهم تجاه قضيتنا الفلسطينية وشعبهم ومقدساتهم، وإن شاء الله جميعهم يفرج عنهم قريبًا"

وحول اعتقال نجله صهيب أمس، أوضح أنّ "اعتقاله كان لممارسة ضغطًا معنويًا على مصعب كون مكان الاعتقال -محل الجوالات- هو ملكه، وصادروا كل ما بداخله، ومن ثم احتجزوه".

 

تعنّت الوقائي في الإفراج عن مصعب

وحول اختطاف السلطة للمطارد مصعب اشتيه، أكد أنّه "حتى لو صدر قرار قضائي مجددًا بالإفراج عن مصعب؛ لا يتوقع أن يخلي جهاز الأمن الوقائي سبيله، كونه هو المتنفذ الرئيس في السلطة".

 

وأكد أنّ "جهاز الوقائي لا يُبدي أي بوادر حسن نية للإفراج عن نجله، ولم يعترف بقرار المحكمة حين صدوره، ووعدوهم مرارًا بإخلاء سبيله، لكن في الآخر قالوها صراحًة أن لا إفراج له".

وتابع "مصعب مطلوب للسلطة مثلما أنه مطلوب للاحتلال، هم يقولوا مشكلته مع (إسرائيل) ويريدون حلها، هم يتذرعوا بهذه الحجة، لكن هذا كله كلام فارغ".

 

استمرار الإضراب

وفي وقتٍ سابقٍ أفاد محامي المعتقل السياسي في سجون السلطة مصعب اشتيه، أنه يواصل إضرابه احتجاجًا على اختطافه من أجهزة السلطة، مؤكدًا أنه موجود في سجن أريحا و أنه لن يوقف الإضراب إلا بالإفراج عنه ولا سيما أنه مصاب بعدةِ أمراضٍ.

 

واشتية (30 عاما) أسير محرر، اعتقلته أجهزة أمن السلطة في 20 من الشهر الماضي بعد الاعتداء عليه، برفقة المطارد عميد طبيلة، ما أشعل حالة غضب في صفوف الفلسطينيين أدت إلى مواجهات عنيفة في مدينة نابلس.

 

وحمّلت عائلة اشتية السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بشكل عام وجهاز الأمن الوقائي بشكل خاص، المسؤولية عن حياة مصعب وسلامته الصحية والشخصية والأمنية.

ونجا اشتية من محاولات الاحتلال المتكررة لاعتقاله واغتياله، كان أبرزها عندما كان محاصراً في يوليو الماضي داخل منزل يتحصن به عدداً من المقاومين بالبلدة القديمة، ما أسفر عن استشهاد رفاق دربه المقاومان محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح.

إغلاق