السلطة تقمع محتجين على اعتقالها مقاومين في طوباس
طوباس – الشاهد| قمعت أجهزة السلطة الفلسطينية مساء يوم الجمعة؛ مسيرة احتجاجية على اعتقالها لمقاومين في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر لـ"الشاهد" بأن قوات كبيرة من أجهزة السلطة أطلقت الرصاص والقنابل صوب المحتجين واعتدت على بعضهم بوحشية.
وأشارت إلى أن الشبان ردوا برشق مركبات السلطة بالحجارة وأشعلوا الإطارات المطاطية وأغلقوا عدة شوارع في طوباس.
وبينت أن حالة توتر شديد تسود طوباس مع استمرار انتهاكات أجهزة السلطة ضد المقاومين واخرها عصر اليوم باعتقال المطارد للاحتلال عدي الشحروري.
وعصر اليوم؛ اعتقلت أجهزة السلطة الشحروري بعد حصاره لساعات داخل منزل شقيقته في مخيم الفارعة جنوب طوباس
ولم تكتف بالتغول على المقاومين، بل تحاول تشويه صورتهم لدى الشعب بالزعم انهم مطلوبون للقضاء على خلفية جنائية، وهي المزاعم التي رددها المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات.
وقال ارزيقات تعقيبا على اعتقال الشحروري إن الشرطة والأجهزة الأمنية اعتقلته بسبب كونه مطلوبا للقضاء على خلفية جنائية بعد تسليم نفسه بجهود مفاوضات من مدراء الأجهزة الأمنية ومؤسسات ووجهاء المنطقة دون اشتباكات أو أي إصابات.
واندلعت مــواجـــهات قرب دوار البلدية في طوباس بين الأجهزة الأمنية ومتظاهرين احتجاجا على حصار المطارد الشحروري، حيث خرج المواطنون الغاضبون وأغلقوا عدة شوارع في طوباس احتجاجًا على محاصرة الشحروري.
وحاصرت قوات كبيرة من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ظهر يوم الجمعة؛ منزل المطارد الشحروري وهو من المطلوبين للاحتلال في مخيم الفارعة جنوب طوباس.
وأفادت مصادر لـ"الشاهد" بأن قوات كبيرة من أجهزة السلطة تحاصر منزل شقيقة الشحروري وحاولت اعتقاله بأي طريقة.
وذكرت أنه رفض تسليم نفسه وهدد بإطلاق النار على نفسه حال لم تنسحب العناصر.
وخرجت على الفور دعوات لأهالي طوباس وكبار شخصياتها بالتدخل وانقاذ الموقف بشكل عاجل وحماية المطارد شحروري من بطش السلطة وعدوانها.
ودعا الحراك الشبابي في محافظة طوباس القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية ووجهاء العشائر للتدخل الفوري وفك حصار أجهزة أمن السلطة عن المطارد عدي الشحروري.
وقال المحاصر "الشحروري" في سؤال استنكاري موجهًا حديثه لأجهزة السلطة "لماذا تحاصرونني أنا أقاوم الاحتلال؟!"
وكانت أجهزة السلطة حاولت قبل يومين اختطاف الشحرروي حينما قامت باقتحام أحد المناطق في طوباس ظنا منها ان المطارد الشحروري متواجد هناك، لكنه تمكن من الإفلات، وكتب منشورا على صفحته معلقا على هذه الجريمة.
وجاء في المنشور: "جايين بتهمة اني كتيبة ولك كلي فخر اني أكون كتيبة يا ريت . واعتبرني قائد فيها شو المشكلة عندكم!؟ بتحطو ذريعة لتلقو حجج وبتقولو في فيديوهات الي وانا اطخ عليكم طيب ورجوهن لكباريت البلد او العشائر وحاسبوني عشائرياً مش بس بلقانون اذا في من هالحكي. ولكم حافظينا حفظ ولكم فش فاخت هالبلد غيرناا. ولكم ينعن شرفكم وشرف هيك بلدد فش فيها كبير يحكي كلمة حق. كلمة الحق بطل واحد يسترجي يحكيها ولكم الساكت عن الحق شيطان اخو مطبلة. ماخذين جب مشطوب مصفوف واواعيي وبصطار شغل لابن اخوي وطاقية فزبة ليش مش ماخذين بكاسر . حسبنا الله ونعم الوكيل فكل ابن حرام".
وكان عشرات المقاومين في طوباس خرجوا قبل يومين حاملين أكفانهم في شوارع المدينة، تنديدًا بمواصلة ملاحقتهم من عناصر أجهزة السلطة واعتقال أحد زملائهم.
وظهر عشرات المقاومين الملثمين في شوارع طوباس يحملون أكفانهم، تنديدًا باعتقال أجهزة السلطة الثلاثاء الماضي أحد رفاقهم ورفضهم الإفراج عنه.
وندد هؤلاء بقمع فعالية شعبية خرجت في البلدة تطالب أجهزة السلطة بالإفراج عن رفيقهم المعتقل السياسي.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14740