وزير أردني أسبق: تمسك قيادة السلطة بحل الدولتين خشية خسارة امتيازاتها

وزير أردني أسبق: تمسك قيادة السلطة بحل الدولتين خشية خسارة امتيازاتها

عمان – الشاهد| قال نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق مروان المعشر إن الاهتمام الحقيقي بملف حل الدولتين إلى 3 جهات عربية، هي السلطة الفلسطينية والأردن ومصر، مؤكدا أن السلطة لا تريد التخلي عنه بعد بنائها لمؤسسات فلسطينية، وتحقيقها لامتيازات لأفرادها لا تريد خسارتها.

وأوضح المعشر في مقال أن السلطة “تختزل اليوم الهوية الوطنية الفلسطينية بهذه المؤسسات، غير مكترثة بجيل جديد، ولد معظمه بعد أوسلو، وفقد الأمل بشكل شبه كامل بقيادته، وبأي أفق دبلوماسي لتخليصه من نير الاحتلال”.

وبين أنه “بعد 30 عاماً، يبدو واضحا أن كل الفرضيات التي بنيت عليها الاتفاقية، تم نسفها، فالأولى نادت بانتهاء المفاوضات بعد 5 سنوات، اليوم غداً؛ واضح أنه لم تعد هناك مفاوضات فلسطينية إسرائيلية، وأن الفجوة أكبر بكثير من تلك قبل 30 عامًا”.

وتساءل المعشر: “ماذا بقي من إطار أوسلو إذن؟ لم يبق شيء. إذن، كيف نفسر هذا التشبث الدولي بهذه الاتفاقية؟ لقد رفعت الإدارة الأمريكية يدها عن محاولة رعاية مفاوضات تؤدي إلى حل على أساس الدولتين منذ 10 سنوات، واستعاضت علناً بمحاولة تهدئة الوضع لفترة طويلة؛ حتى تتهيأ الظروف، بقدرة قادر، على استئناف المفاوضات”.

وقال إن أمريكا تحاول “إدخال السعودية في للاتفاقات الإبراهيمية، ما يعطي الانطباع بأن السلام ممكن في المنطقة، من دون الجانب الفلسطيني، مما يؤدي عمليا لوأد المبادرة العربية للسلام”.

وأكد أن اتفاقية أوسلو “جوبهت بمعارضة فلسطينية وعربية وإسرائيلية، لكن حجة الرئيس ياسر عرفات وقتها، أنها تؤسس لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ولو بالتدريج”.

السلطة اختزلت القضية

وأشار المعشر إلى أن “اتفاقية أوسلو انتهت، وكذلك حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام (2002)”.

وقال: “نحسن صنعاً إن أدركنا ذلك؛ وبدأنا بوضع بدائل لصانع القرار أكثر نجاعة لمواجهة التعنت الإسرائيلي”، مؤكدًا أن 30 عامًا “كافية للوصول إلى قناعة لا لبس فيها، بأن إطار أوسلو قد مات”.

ونهب أن “هناك الكثير مما يمكن فعله؛ من استعمال القنوات والمحافل الدولية لفضح الممارسات العنصرية الإسرائيلية مثلاً، أو الإصرار على مقاربة مبنية على أساس الحقوق المتساوية، بغض النظر عن شكل الحل، أو التوقف عن معاملة إسرائيل كدولة صديقة، ومراجعة مشاريع مشتركة في قطاعات؛ كالطاقة والمياه تعظم الاعتماد على إسرائيل في قطاعات حيوية”.

وختم: “الدول العربية الأربع التي وقعت “الاتفاقات الابراهيمية مع إسرائيل”، فعلت ذلك لتحقيق مكاسب مع الولايات المتحدة تحديداً، ومن دون تحقيق أي تنازلات حقيقية من إسرائيل”.

إغلاق