في رام الله.. لا مكان للمشاة في شوارعها

في رام الله.. لا مكان للمشاة في شوارعها

رام الله – الشاهد| أظهر مقطع فيديو يوم الخميس، أن الرصيف المخصص للمشاة في شوارع مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة قد امتلئ بالسيارات.

ونشرت الإعلامية لارا يحيى المقطع عبر حسابها في “إنستغرام” المقطع، وكتبت: “إذا بتفكر الشارع للمشاة غلطان يا 😍، وإذا بتفكر الرصيف للمشاة برضو غلطان يا حبيبي 😍🙈”.

وأبان المقطع أنه لا مكان للمشاة في شوارع المدينة، لتعلق بـ”بلد كل اشي فيها عجب”.

يذكر أن الوقائع تفضح الإنجازات الوهمية للمجالس البلدية التي تديرها حركة فتح بالضفة الغربية، والتي ضخ عليها مئات ملايين الدولار خلال الأعوام الأخيرة.

وتفتقر غالبية الهيئات المحلية للكثير من الخدمات التي يفترض أن تقدمها تلك البلديات، إذ تعاني بعض المدن والقرى من ضعف البنية التحتية والانقطاع المتواصل للكهرباء منذ سنوات والتي يعود السبب في ذلك إلى الفساد الذي ينخر مجلس إدارة البلدية.

كما وتعاني غالبية المدن والقرى في الضفة من انقطاع المياه منذ سنوات طويلة، ولم تقم البلديات والمجالس المحلية التي تديرها أو تسيطر عليها فتح في حل تلك المشكلة.

ويضطر المواطنون والمزارعون لشراء الماء للشرب أو ري المزروعات وهو ما حدث مؤخراً في بلدة رامين شرق مدينة طولكرم والتي تعاني من مشكلة المياه منذ عشر سنوات.

فيما أصبحت مشاهد القمامة المتراكمة في شوارع وطرقات المدن السمة البارزة هذه الأيام، وذلك في ظل الإضرابات المتواصلة للعاملين في العديد من تلك البلديات بسبب انتقاص إدارة مجالس البلديات من حقوقهم.

الأمر انعكس أيضاً على مشاريع تعبيد الطرق، والتي ينخرها الفساد، فبالإضافة إلى سرقة أموال المشاريع، تفتقر غالبية القرى المحلية في الضفة الغربية من الطرق المعبدة، فيما أحيلت بعض الشخصيات في تلك الهيئات للمحاكم بتهم الفساد.

مشاريع وهمية

وكعادتها قبل أي انتخابات قادمة، تحاول حركة فتح التي تسيطر على مقاليد السلطة التي ملأت جنباتها بالفساد، استمالة أصوات الناخبين ولو بالكذب والخداع، عبر تسجيلها إنجازات وهمية.

وزعمت حركة فتح أنها نفذت مشاريع وإنجازات عبر البلديات المتعاقبة والحكومة التي سيطرت عليها خلال الفترات السابقة.

وتستحضر فتح قبيل أي انتخابات مزمعة مثل هذه الإنجازات المزعومة التي لا رصيد لها في الشارع الغارق في المشاكل والإهمال.

وكشف مؤشر الشفافية ومدى تطبيقه في أعمال الهيئات المحلية الفلسطينية الذي أصدره الائتلاف من أجل النزاهة والمسائلة “أمان”، وجود خلل في أداء الهيئات المحلية في الضفة، من ناحية غياب الشفافية في المعاملات المالية والادارية التي تنفذها تلك الهيئات.

وطالب الائتلاف عبر توصيات التقرير الذي تناول آليات عمل 16 هيئة محلية في الضفة ونشر في شهر يونيو الماضي، بضرورة تعزيز مستوى الإفصاح والشفافية في البلديات من خلال قيامها بتبني استراتيجية للإفصاح والنشر لكافة المعلومات والأعمال التي تقوم بها.

وشدد على أهمية قيام البلديات بتعزيز النشر والإفصاح فيما يتعلق بإجراءات التعيين والتوظيف والمشتريات، مشيرًا إلى أن هذه المعايير الحساسة حصلت على تقدير متدن في التقرير.

وانتقد التقرير غياب التواصل بين البلديات والمواطن، لافتاً إلى أن بعضها لا يوجد لديها موقع إلكتروني رسمي على شبكة الإنترنت، داعياً إلى سرعة إنشائه وتصميمه بغرض اعتماده كآلية أساسية للنشر والإفصاح عن المعلومات المطلوبة ضمن مؤشر الشفافية.

إغلاق