ناشط مجتمعي: تصاعد الجرائم والفلتان يهدد السِلم الأهلي في ظل غياب الأمن

ناشط مجتمعي: تصاعد الجرائم والفلتان يهدد السِلم الأهلي في ظل غياب الأمن

الخليل – الشاهد| حذر الناشط المجتمعي د. عقل أبو قرع من تصاعد العنف المجتمعي الخطير في مدن الضفة الغربية نتيجة غياب الرادع الأمني للمنفلتين والزعران، مشيرا الى أن هذا الأمر يلقي بظلال خطيرة على السلم الأهلي.

وذكر أبو قرع في مقال له أنه لا يكاد يخلو يوم أو ايام الا ويُسمع عن جرائم ومنها ما يؤدي الى الموت أو الى القتل، ومعظمها من خلال استخدام الأعيرة النارية او الاسلحة الحادة، اي السلاح الذي بات ينتشر بشكل واسع ويتم استخدامه بدون تردد او الانتباه الى عقبات الاستخدام.

ولفت الى أن هذه الحوادث سواء أكانت على شكل شجارات عائلية أو شجارات موسعة أو حوادث فردية، وبالإضافة الى حوادث السرقات والاعتداءات بأنواعها، تعتبر مؤشرا خطيرا على تدهور السلم المجتمعي وعلى تداعي أواصر الروابط التي اعتدنا عليها.

وطالب الجهات المسؤولة بالتدخل من أجل اتخاذ إجراءات تمنع الأوضاع من الانزلاق الى حالة من الفلتان والتوسع وغياب القانون وعدم احترام البشر وممتلكات البشر، منوها الى أن حوادث العنف ومن ضمنها القتل أصبحت من الامور الاعتيادية، التي قد يمر عليها الكثيرون بدون وقفة أو إرباك أو دعوات.

وأضاف: “الوضع الاقتصادي المتردي، والذي أفرز بالدرجة الأولى وسوف يفرز البطالة وعدم وجود فرص للعمل، وبالأخص عند فئة الشباب من الإناث والرجال، وهذا بدوره ادى الى التردي في الوضع الاجتماعي والتربوي، وعدم وجود أمال بالتغيير”.

ونوه الى أن استحواذ فئة محدده على امتيازات كثيرة، دفع هذه الأوضاع للوصول الى هذا الحد من مظاهر العنف في الوقت الحالي، ومنها المظاهر العنيفة التي تأخذ حيزا كبيرا في الإعلام ومن خلال حديث الناس، والتي من الواضح أنها سوف تتواصل وتتراكم إذا استمرت الأوضاع الحالية على ما عليه.

غياب السلطة

وفي ذات السياق، وجه أحد وجهاء الخليل عبد الوهاب غيث تساؤلاً لأجهزة السلطة في ظل تصاعد حالة الفلتان الأمني في المحافظة قائلاً: “تأخذون رواتبكم منا.. ماذا فعلتم لمواجهة الفلتان؟”.

وأضاف: “هي السلطة عاجزة عن اعتقال مثيري الشغب؟ بعض المسؤولين يخافون ملاحقة مثيري الفتن ومطلقي النار خوفاً على كراسييهم وسياراتهم”.

 

وشدد غيث على ضرورة أن تتحمل السلطة والعشائر مسؤولياتها حول الأشخاص مطلقي النار ومثيري الفلتان، معتبراً أن انتشار السلاح هو السبب الرئيسي للفلتان.

وأوضح أن هناك 82 ألف عنصر أمن في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن السلطة غير معنية بإنهاء حالة الفلتان وتلاحق فقط القضايا التي تهمها.

إغلاق