حسين الشيخ طالب “إسرائيل” بتأجيل دخول المساعدات لغزة لهدف صادم

حسين الشيخ طالب “إسرائيل” بتأجيل دخول المساعدات لغزة لهدف صادم

رام الله – الشاهد| كشفت مصادر فلسطينية عن طلب وزير الشئون المدنية حسين الشيخ من مسؤولين في الارتباط الإسرائيلي تأجيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة جماعية منذ 15 يومًا.

وقالت المصادر لموقع “الشاهد” إن الشيخ اتصل بمسؤول شئون المناطق في الحكومة الإسرائيلية كميل أبو ركن طالبا منه تأجيل إدخال المساعدات لغزة بتوصية من رئيس السلطة محمود عباس.

وذكرت أن المسؤول الفلسطيني الذي يُمني نفسه برئاسة السلطة خلفًا لعباس، عزا طلبه إلى نيته تركيع حركة حماس وإفقادها القدرة على إدارة شؤون القطاع وتحريض السكان عليها.

وأشارت المصادر إلى أن أبو ركن اتفق معه على تقديم الطلب إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال جلسة الكابينت وهو ما تحقق بتأخير إدخال 20 شاحنة مقررة لليوم الثاني.

ونبهت إلى أن إدخال الشاحنات وعدم استمرار التأجيل كان مرده لضغوط دو لية وعربية خاصة مع إطلاق حماس لسراح رهينتين أمريكيتين جرى أسرهما خلال عملية “طوفان الأقصى”.

وبينت المصادر أن الشيخ نقل تقدير موقف السلطة لأبو ركن وأطلعه على جهودهم في ضبط الحالة الأمنية لمنع لوقوع عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية.

وأوضحت أن الشيخ قال لنظيره الإسرائيلي أن عباس يراقب عن كثب التطورات الميدانية بالضفة ويأمل بإزاحة حكم حماس عن غزة في أسرع وقت ممكن لاستعادتها إلى “حضن الشرعية”.

واتفق الطرفان –وفق المصادر- على استكمال الاتصالات الدورية بينهما لمتابعة الأوضاع الميدانية مع تصاعد التوتر على جبهة غزة.

على ظهر دبابة إسرائيلية

وكشفت مصادر مطلعة عن اتصال هاتفي بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ناقشا خلاله عودة السلطة إلى قطاع غزة.

وقالت المصادر إن نتنياهو طرح على عباس خيار عودة السلطة إلى إدارة قطاع غزة عقب الاجتياح البري الذي تستعد “إسرائيل” لتنفيذه خلال أيام ضمن خطتها لإزالة حكم حركة حماس.

وذكرت أن عباس وافق بشدة على طرح نتنياهو وأبدى استعداده لعودة غزة إلى ما أسماها “حضن الشرعية” ونشر قوات السلطة فيها وإدارتها مجددًا.

وأشارت المصادر إلى أن رئيس السلطة كان سعيدا بالعرض الإسرائيلي الذي قال إنه ينتظره منذ سنوات طويلة وعمل من أجله الكثير للتخلص من حكم حماس وإنهاء المقاومة بغزة.

وأوضحت أن عباس ونتنياهو اتفاقا على مواصلة الاتصالات لترتيب تنفيذ بقية الخطة من خلال منسق شئون المناطق في حكومة الاحتلال ووزير الشئون المدنية حسين الشيخ.

سيناريوهات عديدة

يتزامن ذلك مع كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن نية الرئيس الأمريكي جو بايدن طرح إمكانية “عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة” مع الملك عبد الله الثاني والرئيسين عبد الفتاح السيسي وعباس.

وذكرت الصحيفة أن “الكارثة في قطاع غزة ربما أخرجت هذه القصة من المشهد وخاصة النتائج الوخيمة للمجزرة في المستشفى المعمداني بغزة

وأوضحت أنه قبل ارتكاب المجزرة، أراد بايدن أن يناقش في القمة خيار “اليوم التالي لحماس في غزة”.

وأوضحت أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لغزة لفترة طويلة، يتطلب حكم أكثر من مليوني فلسطيني ورعاية كافة احتياجاتهم المدنية – الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وما إلى ذلك.

ولفتت إلى أنه من المشكوك فيه أن تكون حكومة اليمين في تل أبيب مهتمة بمثل هذه المغامرة، ما يعني ليس فقط تكاليف مالية ضخمة، بل تواجد الجيش الإسرائيلي في كل أزقة قطاع غزة لسنوات.

وبينت أن الخيار الآخر هو الانسحاب السريع للقوات الإسرائيلية، من القطاع، ولكن بعد ذلك من المرجح أن تعود حماس إلى السيطرة.

أما البديل الثالث، الذي خطط له بايدن لعقد القمة في الأردن، فهو “بحث إمكانية عودة السلطة الفلسطينية لغزة كهيئة حاكمة، بمساعدة وثيقة من مصر والأردن وأمريكا وإسرائيل”

 

إغلاق