خالدة جرار: يجب إنهاء الهيمنة المسلطة على الشعب الفلسطيني واستعادة منظمة التحرير

خالدة جرار: يجب إنهاء الهيمنة المسلطة على الشعب الفلسطيني واستعادة منظمة التحرير

رام الله – الشاهد| أكدت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خالدة جرار، على ضرورة إنهاء الهيمنة المسلطة على رؤوس الشعب الفلسطيني، مشددة على أن منظمة التحرير تتعرض لعملية تقزيم وحالة تآكل حقيقية وتهميش تهدف لتدمير دورها الذي يجب أن يكون وطنيا وكفاحيا.

 

وعبرت عن استنكارها لاستمرار حالة التفرّد والهيمنة على القرار الفلسطيني وإصدار قرارات دون توافق وطني، مطالبة بإعادة صياغة وبناء وتطوير برنامج منظمة التحرير على الأسس النضالية والثوابت الفلسطينية.

 

وأشارت الى أن هناك طرفًا بعينه يريد أن تكون المنظمة ومؤسّساتها شكلية لتمرير بعض القرارات من خلالها، محذرة من وجود محاولات مُتكرّرة لجعلِ المنظمة جزءًا من السلطة، لخدمةِ أشخاص مُحدّدين ومُتنفّذين وذلك لتمرير أهدافهم ومصالحهم من خلال تمسّكهم بالمنظمة، رغم أنها من المفترض أن تكون هي الأساس والأعلى بالقرار.

 

وأكدت على أهمية إنهاء الانقسام الفلسطيني، والكفّ عن الاعتقالات السياسية المُمنهجة بحقّ المواطنين في الضفة وتوجيه تهمٍ باطلةٍ وغير حقيقية لهم، داعية الى تشكيل وحدة ميدانية تُؤسّس لوحدةٍ حقيقيةٍ لإنهاء الانقسام وإعادة اللُّحمة الفلسطينية، والتفرُّغ للاحتلال.

 

جبهة وطنية

وكانت حركة الجهاد الإسلامي طالبت بتأسيس جبهة وطنية فلسطينية مُعارضة للانحراف الذي تقوم به السلطة، وأن تكون هذه الجبهة ضمن مشروعٍ فلسطينيٍّ يُعيد الاعتبار للمنظمة من جديد ويُعيدها لحضن الشعب الفلسطيني.

 

وأكد القيادي في الحركة أحمد المدلل على أهمية أن تضمَّ (الجبهة) كافّة مُكونات الشعب من فصائل ومُنظّمات ومُجتمعٍ مَدنيٍّ ولجانُ عشائرٍ ونُخبٍ فكريةٍ وسياسيةٍ وثقافيةٍ وأكاديميةٍ واقتصاديةٍ ولجان امرأة وغيرها.

 

وأشار الى أهمية أن تكون خُطُوات تأسيسِ الجبهة حثيثة وجادّة وأن تكون مُشكّلة من فلسطينيّي الداخل والخارج الذين استبعدتهم السلطة من حقّهم في اختيار مُمثّليهم في مُنظمة التحرير، لافتا الى أن فلسطينيّي الشتات قادرون على ممارسة ضغطٍ على السلطة والتأثير على الوضع السياسي المحلي.

 

وذكر المدلل، أنّ منظمة التحرير بوضعها الحالي بعد قرار السلطة ضمِّها لجناحها وجعلِها دائرة من دوائرها، "أمر مرفوض، وقتل وإجهاز للمنظمة وللأسس والقيم والمبادئ التي نشأت من أجلها منذ 1964".

 

واعتبر أن ضم السلطة للمنظمة جاء من أجل وضع العراقيل أمام إحداث أيّ تطوّرٍ أو تغييرٍ لإعادة بنائها وتجديدها على الأسُس التي قامت عليها وعلى الميثاق الوطني الذي بدأت عليه".

 

وقال إن السلطة أصبحت تُمثّل هي وقراراتها ثقل على صدرِ الشعب الفلسطيني خاصة بعد أن تأكّد دورها الوظيفي المُتمثّل في حماية الكيان الإسرائيلي والتنسيق معه على حساب أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرا الى أن المُتنفّذين في السلطة قلة ولا يعبّرون عن آمال وتطلُّعات الفلسطينيين.

إغلاق