مفكر مصري: زيارة عباس لغزة خطوة متأخرة ولكنها مهمة ويجب حمايته
رام الله – الشاهد| حذر المفكر السياسي المصري عبد المنعم سعيد أن إعلان رئيس السلطة محمود عباس عن رغبته في زيارة قطاع غزة يعتبر خطوة متأخرة وتحتاج إلى حماية وتأمين مناسبين.
واعتبر سعيد أن دعوة الرئيس الفلسطيني لدخول غزة جاءت في وقت متأخر للغاية، محذرًا من أن دخول عباس إلى غزة دون ترتيبات أمنية مناسبة قد يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية فلسطينية.
وأشار إلى ضرورة تحسين سمعة السلطة الفلسطينية التي شهدت زعزعة في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن الانقسام الداخلي يعتبر مرضًا يجب التخلص منه لتحقيق الوحدة الفلسطينية، ورغم التحديات الكبيرة، أكد سعيد أن حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لا يزال قائمًا.
تصريحات سعيد جاءت ضمن حملة إعلامية للنظام المصري للترويج لعودة السلطة لحكم قطاع غزة فيما يسمى بـ”اليوم التالي” للحرب على غزة.
واعتبرت صحيفة الأخبار المصرية أنه إذا تمت الزيارة فسيتم استثمارها كإنجاز سياسي لأبو مازن، خاصةً وإذا نجح في تحويلها إلى مظاهرة سياسية عبر استقطاب شخصيات دولية لمرافقته.
جهود إحياء جثة السلطة الميتة في إطار استغلال ما يسمى بـ”اليوم التالي” للحرب على غزة، يأتي في ظل عجز الاحتلال بآلته الحربية في تحقيق أحد أهداف الحرب والمتمثل في إسقاط سلطة حماس.
وترى الدول العربية والمحسوبة على تيار ما يسمى بـ”الاعتدال” وفي مقدمتها مصر والأردن والإمارات والسعودية أن الفرصة الحالية لا يمكن بأي حال من الأحوال تفويتها في استكمال مهمة القضاء على حماس وإدخال السلطة الفلسطينية أو تيار دحلان للسيطرة على غزة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=74703