محمد زكريا الزبيدي.. رحل شهيدًا يشكو ظلم السلطة

محمد زكريا الزبيدي.. رحل شهيدًا يشكو ظلم السلطة

طوباس – الشاهد| رحل الشاب محمد زكريا الزبيدي و4 من رفاقه بصاروخ إسرائيلي غادر استهدف مركبتهم في مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة؛ وهو يشكو ظلم السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية.

فالزبيدي الذي لم تغف عنه عين الاحتلال والسلطة للحظة، تعرض لسلسلة طويلة من الانتهاكات المركبة وأبرزها الاعتقال والضرب المباشر حد تكسير العظم والإهانة في وسط الشارع.

ومحمد هو نجل الأسير زكريا الزبيدي وهو أحد قادة كتائب شهداء الأقصى سابقًا ومنفذي عملية نفق الحرية الشهيرة من سجن جلبوع العسكري في شهر سبتمبر من العام 2021.

أحدث الاعتداءات والمضايقات بحجج كاذبة على يد الأجهزة الأمنية كانت حين اتهمه عناصر الأمن بالتفحيط بسيارته وحيازة المخدرات، إذ قال له المعتدين: “بدك تغلبنا أنت وأبوك” وشرعوا بتكسير عظمه في شارع رئيسي.

محمد الزبيدي روى في حينه تفاصيل الاعتداء الآثم بقوله إنه كان عائدًا إلى مخيم جنين، بعد ابتياعه الخبز لعائلته قرب دوار الداخلية بالمخيم، قبل أن يعترضه عناصر الأجهزة الأمنية، ويعتدون عليه بالضرب ويعتقلونه.

وأضاف: “سحبونا من السيارة وانهالوا علينا بالضرب المبرح، دون إعطائنا مجال للحديث، فيما حاولوا إبعاد كل من سعى لمساعدتنا، زاعمين أن بحوزتنا مخدرات، فيما حاول الشبان المتجمهرين إخبار العناصر الأمنية أنني نجل زكريا، لكن دون جدوى”.

وكانت الأجهزة الأمنية اعترضت سيارة على دوار الشهيد خالد نزال، في شارع حيفا بمدينة جنين يستقلها محمد، واثنين من أصدقائه، بحدود الساعة 10 مساء، واعتقلوهم بطريقة همجية.

ووثقت صور ومقاطع مصورة اعتداء الأجهزة الأمنية على نجل الأسير الزبيدي بشكل همجي، ما أثار ردة فعلٍ شعبية غاضبة، تضمنت اشتباكاتٍ مع عناصر الأجهزة الأمنية.

وقالت مصادر إن تبادل إطلاق النار بين مسلحين والأجهزة الأمنية استمر بُعيد اعتقال محمد الزبيدي وحتى الثانية والنصف من فجر تلك الليلة، الذي أعقبه الإفراج عن الزبيدي.

عائلة الزبيدي أكدت أن الاعتداء مرفوض ومدان، من قبل الأجهزة الأمنية، في أن تعتدي على ابننا بهذه الوحشية”.

وقال جبريل الزبيدي، شقيق الأسير زكريا: “كان الأجدر بالأجهزة الأمنية إيقاف مركبة محمد ومخالفته حال ارتكب مخالفةً أصلاً، وتغريمه حسب القانون، بعيدًا عن الاعتداء الهمجي، وسحله من السيارة، وضربه بالهروات في الشارع”.

وأضاف: “لطالما حاولت عائلة الأسير توحيد الصفوف والابتعاد عن التجاذبات السياسية، فما حدث الليلة شيء معيب، كان بالإمكان تجاوزه، لكن ما حدث أوصل الجميع إلى ما وصلنا اليه جميعا الليلة الماضية”.

وقال: حاولنا دائمًا إبعاد أبناء نجل الأسير من الظهور الاعلامي، كي نبعدهم عن التجاذبات السياسية، فلم يُجروا أية مقابلة صحفية، لكن السلطة دفعتنا نحو ذلك”

وأضاف شقيق الأسير: “بدك تصفي حساب مع أبوه إبعد عن أولاده، وإبعث محامي عالسجن وإحكي لزكريا شو بدك”.

كما نفت عائلة الزبيدي التهم والشائعات التي وجهت لابنهم محمد خلال اعتقاله، حيث ردّ جبريل على التهم بالقول إنه لم يكن بحوزة ابننا محمد أي سلاح، وما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، لا أساس له، فلم يكن يحمل مسدسًا”.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تعرض بها محمد الزبيدي للاعتداء من قبل الأجهزة الأمنية.

فقد سبق وأن اعتدي عليه من الشرطة الخاصة قبل أشهر، وكذلك الاعتداء عليه وسحبه من نافذة السيارة، “لكن لم يكن الحدث مصورًا، حسبما أفادت عائلة الزبيدي.

وقال الزبيدي: تطالب عائلتنا، السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، وقيادة السلطة بتيان ما حدث مع ابننا محمد، سواء اقتنعنا به أم لم نقتنع، ومعرفة سبب الاعتداء”.

وختم: “ابننا محمد نعرف أخلاقه جيدًا، وهو طالب في الثانوية العامة، ويبتعد عن كل التجاذب السياسي، وهو جريح سابق، نتيجة المواجهات مع الاحتلال أصيب برأسه ويده”.

إغلاق